المنتخب الوطني للشباب

تلقى المنتخب الوطني للشباب تحت 17 عامًا لكرة السلة، خسارة قاسية في البطولة الخليجية الـ 15 لكرة السلة، وهي الأولى له في مشواره في البطولة، حيث تعثر "الأبيض الشاب" أمام نظيره الكويتي الذي حقق فوزًا كبيرًا بفارق 26 نقطة بنتيجة 81 - 55، في المباراة التي جمعتهما مساء الاثنين، ضمن الجولة الثالثة من البطولة المقامة على صالة نادي النصر، بمشاركة جميع منتخبات دول الخليج، والمقرر لها أن تختتم مساء الخميس، بثلاث مباريات ساخنة تحدد هوية المتأهلين لنهائيات كأس آسيا للشباب لكون البطولة تمنح البطل والوصيف التواجد في المحفل القاري الكبير.

واستفاد المنتخب السعودي من هزيمة الأبيض الإماراتي، الذي كان يشاركه نفس الرصيد قبل تلك الجولة، لينفرد الأخضر السعودي بصدارة البطولة برصيد 6 نقاط، مع تحقيقه الفوز الثالث على التوالي بنتيجة 71 - 42 والذي جاء على حساب قطر حاملة اللقب، التي تقف في المركز الأخير بالترتيب العام برصيد ثلاث نقاط من 3 خسائر متتالية، في كبرى مفاجآت البطولة، فيما حقق المنتخب البحريني انتصاره الأول على عمان بنتيجة 86 - 52.

وبالعودة لتفاصيل لقاء المنتخب الوطني والكويت، والذي انتهى بفارق 26 نقطة وبنتيجة نهائية 81/55 وغير متوقعة لما شهدته مسيرة منتخبنا خلال مشواره في البطولة، ولكن أداء الأبيض صاحب الانتصارين في الجولتين الأولى والثانية على حساب البحرين وقطر، لم يرق إلى مستواهم المعهود، متأثرين بفارق الطول والقوة البدنية التي صبت في مصلحة الأزرق الكويتي، إلى جانب غياب أبرز لاعبي المنتخب راشد أيمن للإصابة، ما انعكس سلبًا على الأداء، والتي قابلها تألق كويتي على صعيد الكرات المرتدة من السلة، والإغلاق الدفاعي المحكم، التي كانت كفيلة بمنح الأزرق الفوز بفارق 26 نقطة، عقب هيمنتهم على المراحل الأربع 15 - 11 و 21 - 15 و 22 - 16 و 23 - 13.

وفي سيناريو مشابه، عرف المنتخب السعودي كيفية الاستثمار الناجح للقوة البدنية، وعامل الطول للاعبيه، لاسيما محمد السويلم، في تحقيق انتصاره الثالث والعريض على التوالي والذي جاء على حساب حامل اللقب المنتخب القطري، بفارق 29 نقطة وبنتيجة نهائية 71/42، والابتعاد في صدارة البطولة، رافعًا رصيده إلى 6 نقاط، بعد أن نجح السعوديون، في بسط أفضليتهم المطلقة على الربعين الأول والثاني، ومن ثم الرابع بواقع 13 - 7 و 19 - 9 و18 - 5، فيما انتهى الربع الثالث بالتعادل 21 - 21.

وفي المواجهة الثالثة، نجح وصيف النسخة الماضية، المنتخب البحريني، في معانقة انتصاره الأول في البطولة، والذي جاء على حساب نظيره العماني بفارق 34 نقطة وبنتيجة نهائية وصلت إلى 86/52 .

وتدخل المنتخبات الخليجية الستة المشاركة، اليوم الأربعاء ثاني محطات الراحة، قبل أن تعاود نشاطها غدًا الخميس ضمن الجولة الخامسة، والختامية، على أن تستهل أولى المواجهات في تمام الرابعة عصرًا بلقاء الكويت وعمان، على أن تعقب في السادسة بلقاء المنتخبين القطري والبحريني، لتختتم المواجهات والبطولة في لقاء المنتخبين السعودي والإماراتي الذي سينطلق في تمام الثامنة.

ومن جانبه؛ أكد العام للاتحاد الكويتي، الخبير الخليجي في رياضة السلة، ضاري برجس الأمين، أنَّ العرض الذي قدمه أبناء الكويت أمام أشقائنا بفريق الإمارات هو الوضع الطبيعي والمنتظر من فريقنا، رغم احترامنا لأصحاب الأرض. وأضاف أن الفارق الكبير الذي انتهت إليه النتيجة (26 نقطة ) يعكس المستوى الحقيقي والمنطقي، مشيرًا إلى أنَّ الأزرق مر بظروف صعبة في مباراته السابقة مع منتخب الإمارات في البطولة العربية، التي خسرها بفارق 6 نقاط، واعتبر مباراة الاثنين ردًا قويًا.

وأشار إلى أنَّ نتائج الفرق السنية تكون خاضعة لكافة الاحتمالات ولا تخلو من المفاجآت، ولكنه أكد أن فريقه قد تحسن بدرجة كبيرة خلال الوقت الفاصل بين البطولة العربية والبطولة الخليجية الحالية رغم أنه لم يأخذ فرصته الكافية من الإعداد لهذه البطولة.

وكشف ضاري عن أنّ فريقه قد خسر مباراته الأولى في البطولة أمام السعودية بنتيجة 80/55 واعتبرها غير منطقية وشكلت مفاجأة له وللقائمين على الفريق. وأضاف: هذه المباراة رغم خصوصية لقاءات الافتتاح إلا أن الدور الذي قام به المدرب الإسباني وقتها لم يكن موفقًا رغم قناعتنا بالإمكانات البدنية والفنية لعناصر فريقنا، ومن هذا المنطلق فقد تم إعفاء المدرب الإسباني من مهمته بالاستمرار بقيادة الفريق في بقية مباريات البطولة.

ومن جانبه؛ أعرب مدرب منتخبنا البوسني زوران، عن عدم رضاه لما قدمه الأبيض. وأضاف: الفريق ظهر بصورة غير متوقعة وغاب عنه التركيز، فكانت الهزيمة الكبيرة، وأضاف أن غياب نجم الفريق راشد ماجد عن المباراة بسبب الإصابة كان له دور كبير في عدم تحقيق النتيجة المنتظرة ومواصلة المشوار الناجح في الجولتين الأولى والثانية.

وتابع: المنتخب الكويتي والذي سبق أن فزنا عليه في البطولة العربية بفارق 6 نقاط قد تحسن بدرجة كبيرة، وخاصة بتواجد لاعبه العملاق مصطفى عبدالمنعم، والذي كان له الدور الكبير بعودة الأزرق لوضعه الطبيعي رغم أنه حصل على المركز الثالث في البطولة العربية.

وأشار إلى أن الفريق الكويتي تفوق علينا بعامل الطول الذي يفقده فريقنا، وخاصة في الدفاع أسفل السلة، وعلى صعيد الاستحواذ الكرة الثانية المرتدة من السلة بعد عدم التوفيق في التسجيل من التصويبة الأولى والتي تعد من أسس الفوز في أي مباراة بكرة السلة.