الاتحاد المصري للكونغ فو

تواصل وزارة "الرياضة" تحقيقاتها في عدة شكاوى تتهم الاتحاد المصري للكونغ فو بإهدار المال العام، والتربَح، حيث جاءت الشكاوى من عضو مجلس الإدارة وليد حامد توفيق، الذي استقال مؤخرًا من الاتحاد، بسبب هذه المخالفات، كما ادَعى بالاستقالة المسبَبة لوزير "الرياضة".
 
وجاءت أبرز المخالفات التي اتهم بها الاتحاد لوازرة "الرياضة" والجهاز المركزي للمحاسبات عندما أشرك الاتحاد عددًا من اللاعبين بالمخالفة لقرار وزاري خلال بطولة في الصين تابعة لمنظمة CFC من دون علم وزارة الرياضة أو حتى اللاعبين، وحصل من ورائها على أموال غير رسمية باسم مصر، الأمر الذي يعد مخالفة كبرى حسب شكوى عضو المجلس، وأيضًا التحايل على القرار الوزاري رقم 1107 بتاريخ 18/10/2015 بسفر ستة أفراد فقط من ضمن معسكر الإعداد للاعبي المنتخب القومي للوشو خلال الفترة من 2/10 إلى 11/11/2015 مع منتخب الصين في دولة الصين.
 
وتضمَن الاشتراك في بطولة العالم التي أقيمت في جاكرتا في ماليزيا في 10/11/2015 إلا أنه تم السفر في 19/10 بالمخالفة للقرار الوزاري، وعلى الرقم من أن قرار الاتحاد برقم 47 بتاريخ 5/10/2015 كان بالموافقة على سفر 12 فردًا فقط، إلا أن أسرة الوشو كونغ فو فوجئت بقيام اللاعبين المذكورين بعد نشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بما يفيد اشتراكهم في بطولة المحترفين ضمن منظومة CFC .
 
وأكد وليد حامد خلال الشكوى المقدَمة، بأن اللاعبين اللذين شاركوا أنفسهم في هذا اللقاء لم يكونوا على علم بذلك، مشيرًا إلى أنهم كانوا على علم بأن المعسكر التدريبي الذين شاركوا فيه كان من أجل إقامة مباريات ودية مع منتخب الصين، الأمر الذي جاء بعلم وحضور رئيس الاتحاد شخصيًا، وأن يكون سفر هؤلاء اللاعبين على نفقة الاتحاد المصري للكونغ فو ضمن القرار الوزاري رقم 1107 في 18/10/2015 مما يعد ذلك إهدار مال عام بغرض التربح.
 
ومن ضمن المخالفات المالية أيضًا التي ذكرها سفر رئيس الاتحاد لحضور فعاليات أولمبياد ننجين للشباب في الصين 2014 على نفقة الاتحاد، حيث تم صرف مبلغ15 ألفًا و270 جنيهًا بالشيك رقم 12113000046946 كتكاليف للسفر وذلك دون وجوده ضمن القرار الوزاري الخاص بسفر البعثة وكذا دون العرض على مجلس الإدارة.
 
ورد رئيس الاتحاد شريف مصطفى أن جميع ما تم تقديمه للوزارة كذب، مضيفًا أنه قدَم على كل مخالفة دليل بالمستندات على نزاهة الاتحاد، موضحًا أن كل هذه المخالفات ما هي إلا أشياء كيدية يرغب بها العضو المستقيل خراب الاتحاد والبلد، مشيرًا إلى أنه جزء من مخطط إخواني لتخريب البلاد قبل 25 كانون الثاني/يناير.
 
وقال مصطفي لـ "صوت الإمارات"، "وليد حامد العضو المستقيل والذي يرغب في تخريب الاتحاد بشكاويه "إخواني – ربعاوي" وكان معتقل قبل ثورة 25 يناير وفاز بعضوية الاتحاد وقت تولي الإخوان الحكم بجانب أنه تم القبض عليه في أحداث الحرس الجمهوري واسمه مدون في أمن الدولة الأمر الذي يثبت أنه جزء من مخطط إخواني وقام بتقديم هذه الشكاوى بعد حادث الطائرة الروسية في شرم الشيخ مثله مثل باقي الإخوان في البلد لجعل الشعب يفهم أن الدولة مليئة بالفساد والخراب قبل ذكري الثورة".
 
وأضاف، "أن الاتحاد اتخذ اجراءات قانونية ضد حامد ولكن ينتظر الانتهاء من التحقيقات في الأوراق في وزارة الرياضة ثم نقدم عدة بلاغات ضده، ولن أتركه سوى وهو في السجن، فمنذ أن توليت رئاسة الاتحاد وهم يظنون إني "طيب" ولكني سأريهم كيف هي المشاكل".
وأشار رئيس الاتحاد إلى أنه "عن بطولة الصين كانت بدعوة رسمية وكانت ردًا على المعسكر الناجح للمنتخب الصيني في مصر وقمت بنشر الصور على الـ "فيسبوك" فكيف يكون شيء خاطئ وبغرض التربح وانشره على الملأ".
 
وشدد على أن الاتحاد تلقى الدعوة من نظيره الصيني بمبدأ التعامل بالمثل بالاستضافة للتدريب المشترك لمدة ستة أيام، وإقامة لقاء ودي مماثل خلال الفترة من 20 إلى 26/10/2015 وفقًا لما يتضمنه القرار الوزاري رقم 1107 لعام 2010 الصادر بتاريخ 18/10/2015.
 
وبيَن رئيس منطقة الجيزة للكونغ فو وليد الكاشف، أن "العضو المستقيل لديه سلسلة محلات رياضية وكان يرغب من الاتحاد الشراء منه وهو أمر غير قانوني بجانب عدم سفره مع البعثات الأمر الذي أغضبه وجعله يقدم استقالته ويرد بهذه الأسباب الكاذبة". مشددًا على أن الاتحاد لن يصمت وسيقدم بلاغًا كيديًا ضده بعد تحقيقات الوزارة.