فريق الوصل

 يدخل "الوصل" الموسم المقبل بطموحات كبيرة، بعدما حقق نتائج استثنائية الموسم الماضي، حيث حقق خلاله نتائجه الأفضل منذ تطبيق الاحتراف في موسم 2008-2009، على الرغم من تراجع مركزه في لائحة ترتيب دوري الخليج العربي من المركز الثاني في موسم 2016-2017، إلى المركز الثالث في الموسم الماضي، إلا أن المحصلة العامة كانت الأفضل بتأهل "الفهود" للمرة الأولى منذ 10 سنوات إلى نهائي بطولة محلية، بخوضه نهائي بطولتَي كأس الخليج العربي وكأس رئيس الدولة، بينما ضمن «الأصفر» مشاركته للمرة الثانية على التوالي في دوري أبطال آسيا، وهو ما يحدث للمرة الأولى في تاريخ النادي، بالمشاركة في البطولة القارية بنظامها الجديد مرتين متتاليتين.

وبات الجمهور الوصلاوي

ومع التطور الكبير، الذي شهدته نتائج الوصل في آخر موسمين تحت قيادة المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، باحتلال المركزين الثاني والثالث في الدوري، والتأهل إلى دوري أبطال آسيا مرتين، والتأهل إلى نهائي الكأسين، "لا يطيق الانتظار أكثر من ذلك بابتعاد "الإمبراطور" عن تحقيق البطولات التي غابت عن القلعة الصفراء 11 عامًا، منذ أن حقق الوصل الثنائية التاريخية للمرة الأولى بالفوز بلقبَي الدوري وكأس رئيس الدولة في موسم 2006-2007، بينما كان آخر لقب حققه «الفهود» هو الفوز ببطولة الأندية الخليجية في 2010.

وقررت إدارة النادي على الرغم من النتائج الرائعة التي حققها الأرجنتيني رودولفو، عدم تجديد عقده لموسم ثالث، وتجديد دماء الفريق بفكر تدريبي جديد، لكن مع استمرار الرهان على المدرسة الأرجنتينية بالتعاقد مع غوستافو كونتيروس، ليخلف دييغو مارادونا وهيكتور كوبر وغابرييل كالديرون وأروابارينا، وتنتظر كونتيروس مهمة صعبة للغاية، خصوصًا مع الإرث الثقيل الذي تركه له رودولفو أروابارينا الذي أعاد «الأصفر» للمنافسة على البطولات لكن من دون تحقيقها، وهو ما سيكون كونتيروس مطالبًا بتحقيقه.

وكان أبرز أسباب تراجع نتائج الوصل في الموسم الماضي، بعدما كان متصدرًا لائحة ترتيب دوري الخليج العربي في الدور الأول، وحصوله على اللقب الشرفي «بطل الشتاء»، هو اعتماد الفريق على 11 لاعبًا فقط في جميع المباريات، وعدم وجود لاعبين متميزين على مقاعد البدلاء لتعويض أي غيابات للإصابة أو الإيقاف، وهو ما وضح تأثيره عندما أصيب الثنائي البرازيلي فابيو ليما وكايو كانيدو.

ويعد الهدف الأساسي للإدارة الوصلاوية هو تدعيم صفوف "الإمبراطور" بصفقات تحقق الإضافة المطلوبة للفريق، وتسهم في تشكيل فريق قوي قادر على خوض جميع البطولات، خصوصًا أن الموسم المقبل سيشهد مشاركة الوصل في خمس بطولات، هي دوري الخليج العربي، وكأس الخليج العربي، وكأس رئيس الدولة، ودوري أبطال آسيا، وبطولة كأس العرب للأندية الأبطال، إذ عانى «الأصفر»، الموسم الماضي، بسبب المشاركة في البطولة القارية، والتركيز في جميع البطولات، ليخسر فرصة المنافسة على لقب الدوري، بينما خسر النهائي في بطولتَي كأس الخليج العربي وكأس رئيس الدولة.

وأبرمت إدارة الوصل حتى الآن صفقتين فقط على مستوى اللاعبين المواطنين، إحداهما من العيار الثقيل، وهي التعاقد مع لاعب الوسط الدولي، خميس إسماعيل، قادمًا من شباب الأهلي، ليصبح خط وسط "الإمبراطور" يضم إسماعيل إلى جانب الدولي علي سالمين، ويعوض رحيل عبدالله النقبي، الذي انتهت إعارته من الظفرة وانضم إلى شباب الأهلي، كما تعاقد «الفهود» مع اللاعب الشاب يوسف أحمد قادمًا من العين، بينما يظل الفريق بحاجة إلى المزيد من الصفقات الأخرى، خصوصًا على مستوى خط الدفاع ومركزَي الظهيرين الأيمن والأيسر، حيث كان أبرز مشكلات الوصل الموسم الماضي هو تراجع أداء خط الدفاع.

وفي المقابل، على مستوى اللاعبين الأجانب يبدو الوصل أكثر استقرارًا باستمرار الثنائي البرازيلي فابيو ليما وكايو كانيدو للموسم الخامس على التوالي، ومواطنهما رونالدو مينديز للموسم الثالث على التوالي، وحسمت شركة الكرة هوية الأجنبي الرابع، بالتعاقد مع اللاعب البرازيلي فينسوس دي ليما، أول من أمس، لتكتمل منظومة الفريق على مستوى اللاعبين الأجانب قبل فترة كافية من انطلاق الموسم.

ويبدو عمليًا أبرز أهداف الوصل في الموسم الجديد هو الفوز ببطولة محلية على الأقل، مع الظهور بشكل مشرف في دوري أبطال آسيا، بعد العودة المخيبة، الموسم الماضي، التي شهدت خسارة «الأصفر» مبارياته الست، إذ سيكون تخطي دور المجموعات على أقل تقدير من أهم أهداف الجهاز الفني، بينما ستكون بطولة كأس العرب للأندية الأبطال بمثابة فرصة لتجهيز اللاعبين للموسم الجديد، رغم أهميتها وجوائزها المادية الكبيرة التي ستحصل عليها الفرق المشاركة في البطولة.