مدرب الوصل رودولفو أروابارينا


انتقلت عدوى «المدرب المنحوس» الملتصقة بالأرجنتينيين، إلى دوري الخليج العربي بصورة تجلت بوضوح من خلال الأسطورة دييغو مارادونا، ومواطنه مدرب الوصل رودولفو أروابارينا الذي تم الإعلان رسمياً عن عدم تجديد عقده مع الإمبراطور في الموسم المقبل، وقد سبقهما في تلك الحالة المخضرم غابرييل كالديرون، عندما كان مدرباً لفريق بني ياس، إذ عانى هؤلاء المدربون الثلاثة، في الأمتار الأخيرة وأضاعوا على أنفسهم مجداً كروياً كبيراً.

البداية كانت مع مارادونا، الذي خسر الوصل تحت قيادته بطولة الأندية الخليجية، عام 2012، أمام المحرق البحريني، على الرغم من فوزه ذهاباً في البحرين 3-1، إلا أن فريقه عاد وخسر على ملعبه بالنتيجة ذاتها، ليلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح، ويفوز المحرق 5-4.

وتواصلت «العُقدة» مع مارادونا، الذي فشل مع الفجيرة في العودة إلى دوري المحترفين، إذ كان بحاجة الى تحقيق الفوز على ضيفه خورفكان، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1 ويذهب الفجيرة إلى المُلحق، وتتم إقالة المدرب الأرجنتيني من منصبه.

ولم يختلف حال مدرب الوصل أروابارينا، عن مارادونا، إذ فشل الوصل بقيادته في إحراز أي لقب هذا الموسم، على الرغم من وصوله في مناسبتين إلى نهائي بطولتي كأس الخليج العربي وكأس رئيس الدولة، إذ خسر في المناسبتين أمام الوحدة والعين بنتيجة 1-2 في المباراتين.

وكان الوصل قد بدأ موسماً قوياً في دوري الخليج العربي، إذ كان منافساً قوياً على اللقب، قبل أن يتراجع في مرحلة الإياب من البطولة ويكتفي بالمركز الثالث، خلف العين البطل والوحدة الوصيف، الأمر الذي دفع مسؤولي الإمبراطور لعدم تمديد عقد المدرب موسماً ثالثاً.

وخذل غابرييل كالديرون، أنصار نادي بني ياس، حينما صعد السماوي إلى المباراة النهائية لكأس رئيس الدولة، في موسم 2011-2012، بيد أنه خسر في النهائي 1-3.

وطارد النحس المدرب الأرجنتيني، إدغاردو باوزا، الذي كان قريباً من الظهور في مونديال روسيا في صيف هذا العام، إذ رحل عن المنتخب الوطني لتدريب الأخضر السعودي، لكن فرحة المدرب الذي تمت إقالته من تدريب التانغو لم تدم طويلاً، بعد أن أقاله الاتحاد السعودي قبل أقل من شهرين بسبب سوء النتائج.

ويعد مدرب منتخب مصر، الأرجنتيني هيكتور كوبر، من أكثر المدربين في الأرجنتين الذين يُطلق عليهم لقب «المدرب المنحوس»، بعد أن خسر سبعة نهائيات خلال مسيرته التدريبية التي بدأت في عام 1993، ولم تنفك عُقدة كوبر إلا بعد 24 عاماً حينما نجح في قيادة الفراعنة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم بعد 28 عاماً.

من جهته، عادل مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني دييغو سيميوني الرقم القياسي السلبي لمواطنه هيكتور كوبر، بعدما فشل في قيادة فريقه للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، مرتين متتاليتين.

وكانت المرة الأولى في نهائي عام 2014، عندما خسر أتلتيكو البطولة بقيادة دييغو سيميوني أمام الريال 1-4، ثم عاد وخسر اللقب مجدداً أمام الريال، بعد هزيمته بركلات الترجيح بنتيجة 3-5، بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة.

ولم تغب القاعدة، عن المدرب الأرجنتيني أليخاندرو سابيلا، الذي تأهل بمنتخب التانغو إلى نهائيات كأس العالم في 2014، لكنه خسر مثل سابقيه أمام ألمانيا بهدف دون رد.