لاعب المنتخب فهد خميس

أكد عدد من نجوم المنتخب الوطني الإماراتي لكرة القدم (جيل 1990)، والذين وصلوا بـ"الأبيض" إلى مونديال إيطاليا، عدم رضاهم عن أداء المنتخب ونتيجة التعادل 1-1 في مباراته أمام البحرين في افتتاح كأس أمم آسيا الـ17، المُقامة حاليًا في الإمارات بمشاركة 24 منتخبًا، مؤكدين أن الأبيض افتقد الأداء المُنظّم وظهر من دون هوية أو شخصية، وأن مهاجم المنتخب علي مبخوت كان وحيدًا في الخط الأمامي، ولم يحظَ بأي مساندة من خطي الوسط والدفاع.

 وأشار النجوم إلى أن هناك أمورًا كثيرة صاحبت أداء المنتخب في المباراة تحتاج من مدرب المنتخب الإيطالي ألبيرتو زاكيروني إلى تصحيحها ومعالجتها، إضافة إلى إجراء تغييرات في التشكيلة قبل مباراة الهند المقبلة، مشددين على أنه رغم التعادل لا تزال حظوظ الأبيض قائمة بقوة في التأهل إلى الدور المقبل في البطولة.

 وأكد لاعب المنتخب فهد خميس، أن الأبيض لم يظهر في المباراة بالصورة المطلوبة، ولم يقدم أي أداء مقنع، وغاب عنه أسلوب اللعب والأداء الجماعي المنظم، معتبرًا أن اللاعب الوحيد الذي كان ينتقل بسرعة في الملعب هو إسماعيل الحمادي.

 وقال فهد خميس "قياسًا بالصورة التي ظهر بها المنتخب فإن النتيجة تعد مرضية، والمدرب زاكيروني لم يكن مٌوفقًا في اختياره للتشكيلة التي لعب بها المباراة"، لافتًا إلى أن أداء اللاعبين في المباراة اتسم بالبطء على الرغم من أن المباراة كانت تتطلب تسريع وتيرة اللعب.

بدوره، أكد اللاعب الدولي السابق في منتخب 90، خليل غانم، أن الجميع كان يتوقع أن يقدم المنتخب مباراة مختلفة غير تلك التي شاهدناها أمام البحرين، معتبرًا أنه على الرغم من مباريات الافتتاح قد لا تكون بالمستوى المطلوب من الناحية الفنية إلا أن لاعبي المنتخب عندهم الأفضل الذي كان يمكن أن يقدموه خلال المباراة.

 وأوضح "كان يجب على مدرب المنتخب الاستعانة ببعض اللاعبين من أصحاب الخبرة مثل وليد عباس، ورغم أن الحسن صالح لاعب جيد ولا نقلل من شأن أي لاعب في المنتخب، فإن عامل الخبرة مطلوب في مثل هذه المباريات المهمة"، وتابع "المدرب لعب بثلاثة لاعبين في وسط الملعب هم عامر عبد الرحمن وخميس إسماعيل وعلي سالمين، وجميعهم كانوا يقومون بأدوار متشابهة في الملعب".
 
ورأى غانم أن فوز المنتخب في مباراة الافتتاح أمام البحرين كان سيغير الكثير من الأمور، كون ذلك يجعل المنتخب يخوض المباريات المقبلة بشخصية قوية، وتكون له بصمته وتعمل الفرق الأخرى ألف حساب له، معتبرًا أنه في الوقت ذاته فإن ظهور المنتخب بصورة مهزوزة يعطي الفرصة للمنتخبات الأخرى للعب أمامه بثقة أكبر.

 وشدّد مهاجم المنتخب في جيل 90 عبد العزيز محمد، على أنه غير راض عن الصورة التي ظهر بها المنتخب في مباراة المباراة، مطالبًا بضرورة أن يعيد المدرب زاكيروني حساباته جيدًا قبل المباراة المقبلة أمام الهند، مؤكدًا ثقتهم الكبيرة في قدرة لاعبي المنتخب في تصحيح الصورة والظهور بشكل أفضل من ذلك الذي ظهروا به أمام البحرين في لقاء الافتتاح، كما أضاف "نجوم المنتخب يتمتعون بإمكانات فنية عالية لكن للأسف لم نشاهد ذلك على أرض الواقع، والمطلوب منهم مراجعة حساباتهم والتعامل مع الأمور بشكل مختلف عما شاهدناه في مباراة الافتتاح، وعلى الرغم من النتيجة التي خرجوا بها والأداء غير المقنع فإن ثقتنا كبيرة في قدرتهم على تصحيح الصورة، وتقديم الأفضل خلال المباراتين المقبلتين أمام الهند وتايلاند".

 من جهته، انتقد لاعب المنتخب السابق حسين غلوم، الصورة المهزوزة التي ظهر بها المنتخب في مباراة البحرين، مشيرًا إلى أن الأبيض لم يكن له أي طعم ولا لون في هذه المباراة، مشددًا على أهمية استعادة المنتخب صورته وشخصيته التي عُرف بها في السابق، وأضاف "لم نشاهد خلال المباراة أي جملة تكتيكية صحيحة من قبل لاعبي المنتخب، وظهر الأبيض بأسلوب لعب عشوائي".

 وطالب غلوم لاعبي المنتخب بضرورة مراجعة حساباتهم ومشاهدة شريط المباراة للتعرف إلى الأخطاء والسلبيات التي وقعوا فيها، كما اعتبر أن ركلة الجزاء التي احتسبت للمنتخب وسجل منها أحمد خليل هدف التعادل غير صحيحة، وتساءل عما إذا كان مدرب المنتخب زاكيروني قد درس المنتخب البحريني وتعرف إلى نقاط القوة والضعف في صفوفه قبل المباراة أم لا.

 وأوضح غلوم "ظهر من خلال المباراة أن منتخبنا كان متخوفًا من البحرين وليس العكس على الرغم من أن الأبيض خاض المباراة على أرضه ووسط جمهوره وحظي بتشجيع كبير"، كما حذر من الاستهانة بمنتخبي الهند وتايلاند، مشيرًا إلى أن هذه المنتخبات تغيرت كثيرًا وتطورت من ناحية المستوى الفني، ولم تعد تلك المنتخبات التي كان الجميع يعرفها في السابق.

 وأضاف "على الرغم من الجهد الكبير الذي بذل في إعداد المنتخب وتجهيزه ووصل الأمر إلى إيقاف مباريات الدوري لإتاحة الفرصة لإعداد المنتخب بشكل جيد، فإن كل ذلك لم ينعكس بصورة إيجابية على اللاعبين، لذلك يجب على لاعبي المنتخب محاسبة أنفسهم".