تناول اللاعبين لكميات من المياه لتعويض النقص في السوائل

شهدت الأيام الماضية اتصالات مكثفة بين اللجنة المشرفة على التصفيات الآسيوية المقامة حالياً في مدينة العين، والمسؤولين في الاتحاد القاري، لاتخاذ الإجراء المناسب، لمواجهة درجة الحرارة العالية، التي بلغت 43 درجة خلال فترة إقامة المباريات، وتأثيرها السلبي على اللاعبين، وأسفرت الاتصالات عن استثناء التصفيات من شرط إقامة فترة تبريد في كل من شوطي المباراة، واستبدالها بفترتين في كل شوط، الأولى بعد ربع ساعة من انطلاقة المباراة، والثانية في الدقيقة 30، والثالثة بعد 60 دقيقة والأخيرة في الدقيقة 75، وهو إجراء يتم للمرة الأولى في تاريخ المباريات الكروية، وتم تطبيقه فعلياً خلال أول جولتين للتصفيات.

وأوضح مراقب التصفيات الآسيوية، المهندس سلمان النمشان، أنّه "قمنا يوم الجمعة الماضية ليلة انطلاقة منافسات التصفيات الآسيوية للمنتخبات تحت 23 سنة، بقياس درجة الحرارة خلال الفترة الليلية، فأشار المؤشر إلى 41 درجة مئوية، مع إعطاء إحساس بأنها 43 درجة، وهذا معدل عال لإقامة المباريات، فقمنا بمخاطبة الاتحاد الآسيوي وإبلاغه بدرجة الحرارة، وتواصلت الاتصالات حتى اليوم الثاني قبل الانطلاقة الرسمية للمباريات، وتم الاتفاق خلال تلك الاتصالات، على استثناء التصفيات من شرط إقامة فترة تبريد مرة واحدة كل شوط من زمن المباريات، حيث إن شروط الاتحاد الدولي للعب في درجة حرارة أزيد من 35 درجة مئوية، يمنح الفرق فترتي تبريد على مدى شوطي المباراة لمدة دقيقتين لكل منهما، وقرر الاتحاد الآسيوي إقامة 4 فترات تبريد، بواقع مرتين في كل شوط مع اختصار مدة كل مرة إلى دقيقة واحدة، وبالطبع كان هذا قرار مهم لأن اللاعبين في حاجة ماسة لتلك الفترات، من أجل تناول المباراة وتعويض السوائل التي يفقدها اللاعب خلال زمن اللعب".

ويشير الصربي مليتش كورسيتش مدرب منتخب لبنان أن موعد التصفيات صعب للغاية، وأن لاعبيه تأثروا كثيرا بدرجة الحرارة خلال اللقاء الأول أمام أوزباكستان، "نحن -المدربين- لا نملك إلا التعامل الفني مع مثل تلك الظروف، ومراعاة ظروف الطقس عند وضع برامجنا الفنية لإعداد المنتخب وتعامله مع المباريات، ولا شك أن قرار الاتحاد الآسيوي ينصب في صالح المنتخبات المشاركة، لأنه يمنح طاقة إيجابية للاعبين خلال فترات التوقف لتناول المياه وبعض الفيتامينات".

وأشاد طبيب منتخب الناشئين، الدكتور خلدون الكلوب، بقرار الاتحاد الآسيوي بقوله إن "اللاعب يحتاج إلى فترات التبريد لتناول المياه وبعض الفيتامينات والأملاح، بعد فقدانه كمية من السوائل خلال فترات المباراة، لتنبيه الجهازين العصبي والتنفسي، وتعويض تلك السوائل التي يفقدها، وللعلم اللاعب يمكن أن يتعرض لضربات شمس من جراء اللعب في الأجواء الحارة، سواء تعرض للشمس بشكل مباشر أو غير مباشر، ومثل تلك التوقفات تعوض منظم الحركة بالدماغ عن العمل في مثل تلك الأجواء، وتقي اللاعب من التعرض لتلك الضربات".