مباراة الجزيرة والشارقة

لا نستطيع القول إنها كانت جولة رائعة، ولكن إذا قارنا بالجولة السابقة من دوري الخليج العربي فالسادسة عشرة أفضل كثيرا، من حيث المستوى العام، وأيضا بالنسبة إلى الأداء التكتيكي والخططي، وارتفاع جماليات الأداء عن الماضية، ما نستطيع قوله، إنها كانت جولة متوسطة المستوى أفضل من سابقتها كثيرا.

الجزيرة نجح في عبور محطة مهمة وخصم عنيد هو الشارقة، في مباراة ربما هي الأفضل في الجولة، أفضل من عدة نواحٍ، سواء في المستوى العام واللياقة البدنية من كلا الفريقين، أو من ناحية المكر التكتيكي لكل من المدربين، ومحاولاتهما اصطياد المباراة، وكان البقاء في المباراة للأكثر دهاء وقدرة على تحريك لاعبيه بالشكل الأمثل.

حقيقة كانت مباراة الجزيرة والشارقة ممتعة رغم أنها لم تحمل سوى هدف وحيد في اللقاء لصالح متصدر الدوري الجزراوي، فقد أوجدت حالة الندية والكفاح من الفريقين الإثارة المطلوبة، فلا الشارقة قبل بالتخلي عن المباراة بسهولة، ولا الجزيرة يأس من المحاولات طول المباراة، فظهر اللقاء سجالا عامرا بالكفاح والتعديلات التكتيكية من كلا المدربين.

والحقيقة فرغم خطأ يوسف جمعة في الدقيقة 23 من عمر المباراة والهدف في مرماه، فالفريقان استمرا في محاولات غزو مرمى كل منهما طوال الـ90 دقيقة مما خلق حالة من المتعة الكروية المطلوبة دائما، والتي تحلي كرة القدم، فسدد الجزيرة 16 تسديدة على المرمى، بينما الشارقة وصل إلى مرمى الجزيرة 10 مرات، وهذا أكبر دليل على الندية في اللقاء.

ورغم خسارة الشارقة، فيمكننا اعتباره أفضل فريق في الجولة، حيث لعب بتنظيم دفاعي قوي، وأيضا قدرة على بناء الهجمات بشكل منظم، ولكن قدرات الجزيرة وجاهزية لاعبيه رجحتا كفة "فخر أبوظبي" في النهاية.
بتلك النتيجة واصل الجزيرة العزف منفردا في الصدارة برصيد 41 نقطة، مبتعدا عن العين الوصيف بـ7 نقاط كاملة، ويملك الأخير 34 نقطة، بينما الشارقة بخسارته يحتل المركز الـ11 برصيد 16 نقطة فقط.
 
عودة الشباب

من أبرز الإيجابيات في الجولة عودة فريق الشباب لدرب الانتصارات، فبعد تعثر وإقالة المدير الفني، أجاد حسن علي في انتشال الفريق وتعديل قوامه، ودفعه للعب الهجومي الفعال الذي افتقده الشباب في كثير من المباريات مع فريد روتن، ورغم أن الأخير كان مدربا جيدا.

ولكن إدارته الدفاعية للمباريات، وعدم قدرته على تنظيم قدرات الفريق الهجومية أوقفا مسيرته مع الجوارح الذي يملك عناصر جيدة، كانت فقط تحتاج للتنظيم الجيد في الملعب، وهو ما فعله حسن علي، وظهرت النتائج سريعا، بفوز عريض للجوارح بأربعة أهداف، امتلك منها اللاعب المولدوفي لوفانور هنريك ثلاثية، أعاد الشباب للانتصارات مجددا، ورفع من الروح المعنوية التي بالتأكيد تأثرت بالتعثر في المباريات الأخيرة للفريق في الدوري.
 
تميّز

فريق دبا الفجيرة مع المدرب كاميلي يظهر شخصية جيدة في المباريات، ويحقق الفوز الثاني على التوالي، وهذه المرة على المنافس المباشر في دوامة الهبوط الإمارات، فوز غالٍ وأداء متميز من النواخذة، نتمنى أن يستمر من أجل استمرار الفريق في دوري المحترفين.