سباق حمدان بن محمد الدولي

حلّق فريق أولمبيك ليون الفرنسي بلقب النسخة السابعة لبطولة حمدان بن محمد الدولية لكرة القدم تحت 17 عامًا، التي اختتمت منافساتها أول من أمس بنادي ضباط شرطة دبي، تحت رعاية ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وتغلب ليون على الهلال السعودي في المباراة النهائية 2 ـ 1، وحقق الهلال الوصافة فيما حصل بروسيا دورتموند الألماني على المركز الثالث بفوزه على روما الإيطالي 3 ـ 1.

وقام رئيس اتحاد الكرة وسعيد حارب الأمين العام لمجلس دبي الرياضي مروان بن غليطة، بتتويج الفائزين في حضور مساعد الأمين العام للمجلس ناصر أمان آل رحمة، ونجم المنتخب المالي والكرة العالمية سابقاً عمر كانوتيه، وأكد مروان بن غليطة أن أكاديميات كرة القدم هي أساس التطوير في الأندية وقال: "بطولة حمدان بن محمد الدولية فرصة مهمة لأندية دبي، وللاعبينا للاحتكاك بمستويات قوية، والاتحاد يشجع على مثل هذه المبادرات لتحسين أداء اللاعبين الناشئين واكتسابهم المزيد من الخبرة".

وأوضح إن غليطة أن البطولة تحقق مكاسب عدة لكرة الإمارات من خلال الاطلاع على تجارب عمل أكاديميات أندية أوروبية عريقة، سبقتنا في الاحتراف ويمكن الاستفادة منها لتطوير آليات العمل في المراحل السنية محلياً، مشيراً إلى أن بطولة حمدان بن محمد واحدة من أهم الفعاليات الرياضية التي تستضيفها دبي سنوياً.

وقال: "من خلال البطولة يمكن تحقيق عدة مكاسب مثل الاحتكاك بفرق أوروبية والاطلاع، على الخطط التكتيكية واستفادة كوادرنا الوطنية من تجارب فنية متنوعة من خلال ملتقى الأكاديميات الذي تم تنظيمه، على هامش الحدث بأكاديمية الأهلي، وأثنى ابن غليطة على وصول الهلال السعودي للمرة الثانية إلى المباراة النهائية، ما يعكس منهجية العمل في أكاديميات كرة القدم في السعوديـة".

وأكد سعيد حارب أن بطولة حمدان بن محمد الدولية، تثبت من عام إلى آخر تطورها واستقطابها لأعرق الأندية الأوروبية، بعد استضافتها في وقت سابق عدة فرق كبيرة مثل جمعية ميلان وريال مدريد، إضافة إلى روما وأولمبيك ليون حالياً، وقال: "قدمت البطولة بعض المعايير والمقاييس الخاصة باللاعب الخليجي والعربي بشكل عام، وأثبتت أن الفوارق بيننا وبين الفرق الأوروبية في هذه السنّ ليست كبيرة وخصوصاً بعد النتائج الإيجابية التي حققها الوصل في الدور الأول على الهلال السعودي الذي تمكن من الفوز باللقب العام الماضي، قبل أن يخسر النهائي هذه المرة بفارق هدف، ما يؤكد أن الكرة الخليجية بخير في مرحلة الناشئين ولكن الفارق بيننا وبين الكرة الأوروبية يبدأ يتشكل بعد سن 19 عاماً في مرحلة ثقافة الاحتراف".

وشدّد حارب على ضرورة تأقلم اللاعب مع الفكر الاحترافي في سن مبكرة، مثنياً على تجربة الهلال السعودي المتمثلة في توحيد المدارس التدريبية على مستوى الفئات السنية من خلال اعتماد مدربين أرجنتينيين، للفرق ما يعزز التعاون في ما بينهـم ويخلق جيلاً من اللاعبين المتجانسين ووصفها بالتجربة المتميزة.