حميد عبدالله

وجد حارس مرمى الوصل، حميد عبدالله، نفسه الحارس الأساسي لـ"الإمبراطور" مع بداية الدور الثاني من دوري الخليج العربي، بعد انتقال راشد علي إلى نادي الوحدة، وإصابة يوسف الزعابي، ليصبح في مأزق، خصوصًا بعد المستوى الرائع الذي قدّمه راشد علي في الدور الأول من الدوري مع الوصل، ما أسهم في منافسة الأصفر على اللقب، وتأهله إلى نصف نهائي كأس الخليج العربي وربع نهائي كأس رئيس الدولة.

 وأكد حميد عبدالله لـ"الإمارات اليوم" أنه كان تحت ضغط كبير في الفترة الأولى، بسبب تألق راشد علي، واهتزاز نتائج الوصل في النصف الثاني من الموسم، لكنه شدد على أن ثقته بنفسه وقدراته جعلته يتجاوز هذه المرحلة، وينجح في تثبيت أقدامه، بينما أشار إلى أن مباراة الوصل والعين الأخيرة في الدوري كادت أن تحطمه، بسبب تسجيل "الزعيم" ثلاثة أهداف في ست دقائق، قبل أن يحقق "الإمبراطور" عودة تاريخية، ويسجل أربعة أهداف، ويفوز باللقاء.

 ونشأ حميد في فريق الناشئين في نادي النصر، ولعب في صفوف "العميد" في مختلف المراحل السنية والفريق الأول تسعة مواسم، قبل أن ينتقل إلى نادي دبا الفجيرة في موسم 2012-2013، وأسهم في تأهل "النواخذة" إلى دوري الخليج العربي، قبل أن يخوض تجربته الثالثة مع الوصل، وتألق حميد عبدالله الموسم الماضي مع نادي دبا الفجيرة، وكان من الأسباب الأساسية لبقاء "النواخذة" في دوري الخليج العربي، خصوصًا أنه كان أكثر حارس مرمى تصديًا للكرات الموسم الماضي، ما أسهم في دخول الوصل في مفاوضات معه، والتعاقد معه بداية من الموسم الحالي.

 المناسبة

 ويقدم حميد عبدالله مستويات ممتازة مع الوصل، رغم الضغط الكبير الذي تعرض له عقب رحيل راشد علي إلى نادي الوحدة، خصوصًا أن نتائج "الإمبراطور" شهدت تراجعًا كبيرًا، لكن عبدالله نجح في الحفاظ على مستواه، والتأكيد على قدرته على حماية عرين الفهود قائلًا "صراحة هذه الأهداف كادت أن تحطمني، خصوصًا أن المباراة مهمة للغاية للوصل، إضافة إلى أنها مباراة جماهيرية، وليس من السهل أن تهتز شباك أي فريق بثلاثة أهداف في هذا الوقت القصير، كما أن المباراة تقام على أرضنا ووسط جمهورنا، لذلك عندما تقدم العين بثلاثية، كان الأمر صعبًا للغاية بالنسبة لي، لكن العودة التاريخية للوصل، وتسجيل الفريق أربعة أهداف، جعلاني أتجاوز هذه اللحظة الصعبة، التي لا يتمناها أي حارس مرمى.

 وتابع "عندما تعاقد معي الوصل عقب نهاية الموسم الماضي، كنت أعلم أنني سألعب مع فريق كبير، ولديه قاعدة جماهيرية ضخمة، لذلك احتجت إلى بعض الوقت حتى أدخل التشكيلة الأساسية لـ"الإمبراطور"، مع تألق راشد علي ووجود يوسف الزعابي، لكن عندما سنحت لي الفرصة للعب، أرى أنني ظهرت بمستوى جيد مقارنة بأنه الموسم الأول مع الفهود، وبالتأكيد لم أقدم كل ما لدي، ولست راضيًا بنسبة 100%.

وأردف الحارس " المنافسة شريفة وقوية، وتصب في مصلحة الوصل في النهاية، بأن تكون هناك منافسة بين الجميع، حتى يقدم كل لاعب أفضل ما لديه، وبالنسبة لي بالتأكيد يوسف الزعابي حارس مرمى كبير، استفدت كثيرًا من التدريب واللعب معه في فريق واحد، كما أن سلطان المنذري من الحراس الجيدين، ونحن نسعى إلى هدف واحد وهو تحقيق الوصل للانتصارات، متابعًا "اللعب مع الوصل عامل ضغط على أي لاعب، خصوصًا أنه نادٍ كبير، وجمهوره لا يتقبل سوى تحقيق الانتصارات، ومع تراجع النتائج، حاولت أن أستفيد بصورة إيجابية من هذا الضغط بالتركيز على تقديم كل ما لدي، وأن أظهر بأفضل مستوى، وهو ما ساعدني على تخطي الفترة الأولى الصعبة".

 وواصل حميد عبدالله " أعتقد مباراة الوصل وبني ياس هي الأصعب، خصوصًا أن "الإمبراطور" كان متقدمًا بأربعة أهدف مقابل هدف، قبل أن يسجل "السماوي" هدفين، وتعرضنا لضغط كبير، لكن نجحنا في الحفاظ على تقدمنا، وتحقيق الفوز في النهاية، وقد يكون اللعب في دبا الفجيرة أصعب من ناحية أنني كحارس مرمى أتعرض لاختبارات كثيرة، ويكون الفريق في معظم الأوقات تحت الضغط الهجومي من المنافسين، بينما أرى أن اللعب في الوصل أصعب، رغم أنه فريق يلعب كرة هجومية، ولا أتعرض للعدد الكبير من الاختبارات التي كنت أتعرض لها مع "النواخذة"، لكن كما ذكرت أن الوصل فريق كبير، وحراسة مرماه أصعب، وليس من السهل قبول دخول أهداف في مرماه، لذلك المسؤولية أكبر أمامي في حراسة مرمى "الإمبراطور".

 وذكر عبدالله "لا أستطيع تحديد أو تقييم حجم الحصاد بالنسبة للوصل، إلا بعد نهاية الموسم، وخوض آخر مباراة في دوري الخليج العربي، خصوصًا أن "الإمبراطور" ودع كأسي رئيس الدولة والخليج العربي، بينما لايزال ينافس على المركزين الثاني والثالث في الدوري، ووفقًا للترتيب النهائي للأصفر نستطيع تحديد درجة نجاح الفريق في الموسم، إذ إن الفريق يأمل التأهل إلى دوري أبطال آسيا، واحتلال مركز متقدم، يتناسب مع المستويات التي قدمها الوصل الموسم الحالي، متابعًا "بالتأكيد اللعب للمنتخب الوطني هو حلم أي لاعب، وأنا أتمنى أن أنال هذا الشرف، أما مع الوصل فأتمنى أن أحقق البطولات، وأن أكون جزءًا من تاريخ "الإمبراطور".

 وأكد عبدالله " ماجد ناصر يعد مثلي الأعلى محليًا، إذ إنني أعتبره أفضل حارس مرمى في تاريخ الإمارات، لما يقدمه وقدمه من مستويات طوال مسيرته وحتى الآن، أما على المستوى العالمي فيظل حارس المرمى الدنماركي بيتر شمايكل أفضل حارس مرمى شاهدته، وأكمل علي خصيف يستحق لقب أفضل حارس مرمى، وفقًا لما قدمه مع الجزيرة، ومساهمته في اقتراب "فخر أبوظبي" من التتويج بلقب الدوري، كما أن حارس مرمى حتا، عبيد ريحان، خطف الأضواء بتألقه مع "الإعصار"، أما بالنسبة للاعبين المواطنين فيعد علي مبخوت الأفضل من دون منازع، إضافة إلى زميله اللاعب الشاب خلفان مبارك.

 وعلى مستوى اللاعبين الأجانب يعد لاعب الوصل، البرازيلي فابيو ليما، ولاعب الأهلي السنغالي ماكيتي ديوب، هما الأفضل، في المقابل أرى أن الظفرة هو مفاجأة الموسم من ناحية النتائج الإيجابية التي حققها، بينما النصر كان مفاجأة سلبية، بعدما كان مرشحًا للمنافسة على اللقب.

 وأكمل "لا شك جمهور الوصل لعب دورًا كبيرًا في نتائج الفهود، إذ إنهم أفضل داعم للاعبين، ودائمًا ما يحفزون اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم، وأنا من جانبي أشكرهم على دعمي الدائم، والوقوف بجانبي، وتشجيعي بقوة في الفترة الأولى الصعبة لي مع الأصفر، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم، وأسهم مع الوصل في تحقيق الانتصارات وحصد البطولات.