اللاعب السنغالي مامي بابا ثيام

يعد اللاعب السنغالي مامي بابا ثيام، من أبرز صفقات اللاعبين الأجانب الذين تعاقد معهم "عجمان" في فترة الانتقالات الصيفية، خصوصًا أنه نشأ في إيطاليا، ولعب في "الكالتشيو" عشرة مواسم، وانضم إلى فريقي "إنتر ميلان" و"يوفنتوس"، لكن رغم ذلك مردوده مع "البرتقالي" لم يكن بالصورة المتوقعة، وتفوق عليه النيجيري ستانلي أوهاتشي، الذي يتصدر لائحة هدافي عجمان برصيد خمسة أهداف.    ورغم البداية القوية لثيام الذي أحرز هدف الفوز لعجمان في مرمى النصر، فإنه غاب بعدها عن التهديف في ثماني مباريات متتالية في الدوري وكأس الخليج العربي، ثم عاد للتسجيل في مرمى اتحاد كلباء، وأخيرًا عزز فوز "البرتقالي" على الوصل في الجولة العاشرة بإحرازه الهدف الثاني في مرمى "الفهود".    وأكد ثيام أنه يعلم أن معدل إحرازه للأهداف مع عجمان لا يعد مرتفعًا، لافتًا إلى أن طريقة لعب "البرتقالي" مختلفة، وتحتاج منه العديد من المهام بعيدًا عن اللعب في خط الهجوم وإحراز الأهداف، مشددًا على "النادي لديه طموحات أكبر من البقاء في الدوري، ونضع ضمن اهتماماتنا مسابقتي كأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي". وتاليًا نص الحوار:    - ما أهمية الهدف الذي أحرزته في مرمى الوصل؟    إحراز الأهداف أمر مهم لأي مهاجم، وبالتأكيد أشعر بالسعادة بمساهمتي في تحقيق عجمان فوزًا مهمًا على الوصل على أرضه ووسط جمهوره، خصوصًا أن "الإمبراطور" كان يضغط علينا في الدقائق الأخيرة من المباراة، لإحراز هدف التعادل، وأسهم الهدف الذي أحرزته في حسم اللقاء لمصلحة "البرتقالي" لنحقق الفوز الثالث على التوالي ويصعد الفريق إلى المركز الخامس.    - هل تشعر بالقلق لقلة عدد أهدافك مع عجمان؟   أعلم أنه مطلوب مني إحراز الأهداف، لكن في الوقت نفسه يجب النظر إلى أدوار أخرى مهمة أقوم بها، فطريقة لعب عجمان تتطلب مني أن أعود كثيرًا إلى الخلف، ولا أتواجد في منطقة الجزاء، حيث أؤدي أدوارًا دفاعية، إلى جانب صناعة اللعب، مع رغبتي في إحراز الأهداف، وبصفة عامة أؤدي ما يطلبه الجهاز الفني مني، وتركيزي في مساعدة الفريق على تحقيق الانتصارات.   - ما سبب موافقتك على الانضمام إلى عجمان؟   أعجبني المشروع الطموح الذي وضعته إدارة النادي للفريق، فرغم أن الهدف الأساسي لـ"البرتقالي" هو البقاء في دوري الخليج العربي، فإن النادي لديه طموحات أكبر من البقاء، هي احتلال مركز متقدم، خصوصًا أن عجمان قدم مباريات كبيرة أمام الفرق التي تنافس في اللقب، وأحيانًا بسبب بعض التفاصيل الصغيرة يخسر الفريق بصعوبة، بينما نضع ضمن اهتماماتنا مسابقتي كأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي، إذ إن حظوظ جميع الفرق متساوية ويجب أن نتعامل مع كل مباراة بشكل منفصل، والأهم أن نركز في مباراتنا أمام دبا الفجيرة في الجولة السابعة من كأس الخليج العربي، وتحقيق نتيجة تساعدنا على التأهل إلى ربع النهائي.    - هل تعتقد أن عجمان قادر على المنافسة بعد تقدمه إلى المركز الخامس؟    يجب أن نكون واقعيين، هناك فوارق مع الأندية التي تنافس في اللقب، لكن في الوقت نفسه نحن نخوض كل مباراة ولدينا القدرة على اللعب بقوة أمام أي فريق وتحقيق نتيجة إيجابية، بينما علينا التركيز في أهدافنا التي وضعناها من بداية الموسم.    - ما أبرز الأندية المُرشحة للمنافسة في لقب الدوري؟ وأبرز اللاعبين الذين تراهم الأفضل؟    المنافسة قوية بين أكثر من فريق، لكن أرى أن الجزيرة والشارقة هما أكبر مرشحين للمنافسة في اللقب، إذ إن "فخر أبوظبي" يعد أكثر فريق لديه لاعبون على مستوى عالٍ، وقادر على الاستمرار بالنسق نفسه حتى نهاية المسابقة، في المقابل الشارقة يؤدي مباريات ممتازة منذ بداية الموسم، ويتصدر لائحة الترتيب، وهناك تركيز كبير من الفريق لمواصلة هذه النتائج، أما بالنسبة إلى أبرز اللاعبين الذين أراهم الأفضل في الموسم الحالي، فيعد لاعب الجزيرة خلفان مبارك هو أفضل لاعب مواطن من خلال المستويات الرائعة التي يقدمها مع فريقه، بينما أرى أن لاعب العين، الياباني شيوتاني هو أفضل اللاعبين الأجانب.    - كيف ترى فرصتك للانضمام إلى منتخب السنغال في كأس أفريقيا 2019؟    أعتقد أن فرصتي شبه معدومة، خصوصًا أن الجهاز الفني يركز دومًا على ضم اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية، ولا شك أنني أتمنى أن أشارك في كأس أفريقيا مع "أسود التيرانغا"، لكن تركيزي حاليًا مع عجمان، الذي أشعر بالسعادة بسبب خوضي هذه التجربة معه، والتي تعد جيدة بشكل كبير    - هل تفكر في العودة إلى أوروبا حتى تحصل على فرصة اللعب في المنتخب؟    لعبت في إيطاليا 10 سنوات، إلى جانب اللعب في بلجيكا واليونان، وفرصتي في اللعب مجددًا في أوروبا كبيرة، ولكن كما ذكرت فقد وافقت على الانضمام إلى عجمان بسبب إعجابي بالمشروع الذي وضعته إدارة النادي، وعقدي يمتد موسمين، وأتمنى أن تكون تجربتي ناجحة مع "البرتقالي".    - ما الفريق المفضل في إيطاليا بعدما سبق لك الانضمام إلى إنتر ميلان ويوفنتوس؟    يوفنتوس هو فريقي المفضل، وفي الوقت الحالي يعد أكثر فريق أحرص على متابعته، وإذا فكرت في العودة إلى أوروبا فسيكون الدوري الإيطالي وجهتي المفضلة، خصوصًا أن لاعبي المفضل، البرتغالي كريستيانو رونالدو، يلعب في صفوف "البيانكونيري"، وكنت أتمنى أن ألعب معه في الفريق نفسه إذا سنحت لي الفرصة.   - هل واجهت صعوبات في بداية مشوارك مع عجمان بالنسبة للأجواء ونوعية الأطعمة المتوافرة؟    تعد درجات الحرارة المرتفعة، وبداية الدوري في توقيت مبكر، أكبر عائق، إذ يجد اللاعبون صعوبة في الركض، والظهور بشكل جيد، لكن حاليًا الأجواء تحسنت كثيرًا، أما بالنسبة إلى الأطعمة فلم أجد صعوبة كثيرة، كما أنني أحببت بعض الوجبات الإماراتية، فمثلًا "مظبي اللحم" باتت من وجباتي المفضلة وأطلب تناولها باستمرار.   السيرة الذاتية   يمتلك مامي ثيام سيرة ذاتية رائعة، إذ بدأ مشواره في إيطاليا مع فرق الناشئين لأندية تريفيزو وإنتر ميلان وساسولو، وتم تصعيده للفريق الأول في إنتر، كما انتقل إلى يوفنتوس بعقد يمتد ثلاث سنوات، لكن تمت إعارته في أكثر من تجربة أبرزها مع باوك اليوناني وإمبولي الإيطالي.   لمحة تاريخية   انضم ثيام إلى عجمان في فترة الانتقالات الصيفية بعقد يمتد موسمين، قادمًا من الاستقلال الإيراني، إذ تألق اللاعب السنغالي في دوري أبطال آسيا، بينما لم يظهر بالمستوى نفسه في بداية الموسم الحالي مع "البرتقالي"، بإحرازه ثلاثة أهداف فقط في 10 مباريات بدوري الخليج العربي.