تفاعل الشارع الرياضي الاماراتي عامة والكروي على وجه الخصوص، مع قرار مدرب المنتخب مهدي علي بالاستقالة من تدريب الأبيض، حيث رحب الجميع بتلك الاستقالة، ليس من باب عدم الرغبة في بقاء المدرب في موقعه، وإنما من منطلق أن الوقت قد حان للتغيير، بعد أن شبع اللاعبون من الجهاز الفني طوال السنوات الخمس الماضية.

وقد اعتبر البعض أن القرار شجاع ويحسب للمدرب، فيما اعتبر البعض الآخر أن القرار تأخر كثيراً وتحديداً من نهاية المرحلة الأولى من عمر التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، بعد أن ظهر المنتخب بلا هوية.

وصبَّ الشارع الرياضي الاماراتي جامَّ غضبه، من خسارة المنتخب بهدفين أمام المنتخب الأسترالي في تصفيات آسيا لكأس العالم المؤهلة الى مونديال روسيا 2018، ليس بسبب الخسارة وحسب فهي واردة دائما في العرف الكروي، ولكن بسبب سوء الأداء وعدم ظهور اللاعبين بمستواهم، حيث ظهر نجوم الفريق دون المستوى، ولم يقدموا لوطنهم ما يؤهل فريقهم للوصول إلى المونديال. وأثنى بعض الشخصيات عبر حساباتهم الشخصية في "تويتر"، على قرار الاستقالة، واعتبره البعض قراراً شجاعاً، وأشادوا بالفترة التي عمل فيها مهدي، مع مختلف المنتخبات.

تصرف مسؤول

وغرد ضاحي خلفان بالقول: "استقالة مهدي مدرب منتخب الإمارات، تصرف مسؤول يحترم وظيفته، أعطى مهدي الكثير، عندما خسر فعلاً وضع المسؤولية على نفسه".

فيما غرد عارف العواني، الأمين العام لمجلس أبو ظبي الرياضي قائلاً: "شكراً مهدي على كل ما قدمته، تحمل المسؤولية والاستقالة شجاعة، وننتظر معرفة مقدار شجاعة كل الأطراف الأخرى في كل ما يسمى كرة قدم لدينا."

وكتب الشاعر حسان العبيدلي، أبياتاً شعرية قال فيها: "وفّيت يا مهدي وكفّيت. شكراً على كل الذي راح. أخلصت يا كابتن وضحيت.

وعيشتنا يا ما بالأفراح. يبقى لمثلك دايم صيت. لا ما نقص قدرك ولا طاح".