دوري الخليج العربي

للمرة الثانية على التوالي، والرابعة له في دوري الخليج العربي، يتجرع فريق "الشباب" الأول لكرة القدم، مرارة الهزيمة برباعية، آخرها أول من أمس، على ملعبه الأخضر في دبي، أمام نظيره "النصر" ضمن الجولة 21 للبطولة، تماماً كما لو أنه قد كتب على نفسه "رباعية تلد أخرى"، في مشهد مؤلم، لا جديد فيه سوى الألم الذي بات يعتصر قلوب كل الخضراوية على فريق كان بالأمس القريب مضرباً للأمثال في التحدي والإصرار واللعب بروح الفريق الواحد، ولكن!

اللافت في الأمر، أن الشباب فاز برباعية أيضاً على مضيفه "بني ياس" في الجولة 16 من البطولة، بعد خسارته برباعية أمام "اتحاد كلباء" في الجولة 15، وقبل أن يتجرع 3 هزائم، اثنتان منهما متتاليتان، وبالأربعة أيضاً، أمام فرق "الإمارات" و"الأهلي" و"النصر" في الجولات 17 و18 و21، في مسلسل ممل جداً، وسابقة تعد الأولى في تاريخ الشباب طوال مشاركاته في الدوري، سواء خلال فترة المحترفين منذ 2009، أو في مواسم الهواة.

أبرز الأسباب
ورغم أن الكثير من المتابعين والمهتمين بالشأن الكروي، قد أشبعوا وضع الشباب الحالي شرحاً وتحليلاً وتشخيصاً، حتى بات الأمر بلا جديد، إلا أن ذلك لا يمنع من الإشارة إلى أن من أبرز أسباب الهزيمة أمام النصر أول من أمس، هو غياب الشعور شبه الجماعي لدى غالبية لاعبي الجوارح بحتمية الخروج من الوضع البائس الذي وجدوا أنفسهم فيه، منذ تلقي صدمة الهزيمة التاريخية المدوية بالسبعة أمام الجزيرة في الجولة العاشرة من الدوري.

وفيما الشباب يشرب من كأس الهزيمة القاسية، مزق فريق النصر الشباك الخضراء، وأثخنها برباعية نظيفة، 3 منها جاءت بأسلحة وطنية خالصة، تمثلت بلاعبيه المحليين، مسعود سليمان ومحمود خميس وأحمد خميس، قبل أن يتكفل البرازيلي فاندرلي العائد من الإيقاف بتسجيل الهدف الرابع من ركلة جزاء.

أما الصربي ميروسلاف ديوكيتش مدرب فريق الشباب، فقد حرص على تأكيد عدم قلقه على مستقبله مع الفريق الأخضر، رغم أن 3 من الهزائم بالأربعة قد حصلت خلال توليه القيادة الفنية للفريق الأخضر، لافتاً إلى أن كل ما يشغله حالياً، هو عودة الشباب إلى سابق صورته، وتجهيزه بصورة كافية للظفر بكأس الخليج العربي على حساب نظيره الأهلي، في لقاء الجارين في الأول من أبريل المقبل على ملعب النصر.

وشدد على أنه ربما يكون الشخص الوحيد في نادي الشباب، الذي يجب عليه ألا يصاب بالإحباط جراء النتائج الأخيرة للجوارح، لافتاً إلى أنه يشعر بالحزن العميق تجاه أي هزيمة، داعياً لاعبيه إلى العمل الجاد من أجل الخروج من الدائرة المحبطة للجميع، مطالباً الخضراوية بضرورة الاقتناع بحقيقة أن إصلاح الوضع الحالي، يتطلب مواصلة العمل الجاد وعدم الركون إلى اليأس.

وكشف النقاب عن أنه لم يكن يتوقع الخسارة بالأربعة أمام النصر، مشدداً على أن الشباب عندما تستقبل شباكه أهدافاً بأسلوب وطريقة تسجيل الهدفين الأول والثاني للمنافس، فإنه من الصعب أن يتقدم أو يصمد كثيراً، رغم أن الشباب قد لعب بانضباط جماعي مقنع، إلا أن أخطاء فردية أثرت كثيراً فيه، وكلفته الهزيمة الرباعية الجديدة.
ونوه ميروسلاف بأن إضاعة لاعبيه الفرص السانحة، شكلت سبباً مباشراً لعدم تحقيق الفوز على النصر، الذي استثمر 4 فرص من 5، ففاز في المباراة، رغم أفضلية فريقه وسيطرته على مجريات اللعب في الكثير من دقائق المباراة، على حد زعمه، معرباً عن قناعته بأن ركلة الجزاء التي احتسبها حكم المباراة للنصر، لم ترقَ إلى أن تكون ركلة جزاء، لأن الكرة لم تلمس يد لاعبه محمد عايض، مبدياً استغرابه من احتساب 5 ركلات جزاء ضد الشباب في مبارياته الأخيرة، لأسباب لا يرى أنها تبرر احتساب تلك الركلات.
وطالب الصربي ميروسلاف ديوكيتش مدرب فريق الشباب بالتزام الجدية والعمل بقوة من أجل تجاوز اللحظات الصعبة، مؤكداً على أن العمل الشاق هو الطريق الوحيد لخروج الجوارح من هذه الأزمة.
ولفت عيسى محمد لاعب فريق الشباب الأول لكرة القدم، إلى نوع من عدم التوفيق بات يلازم "الأخضر"، معتبراً الهزيمة برباعية نظيفة أمام ضيفه النصر، ضمن الجولة 21 لدوري الخليج العربي، بالمؤلمة، فيما أشار إلى أن الشباب تحصل على فرص سانحة، لكن المهاجمين لم يعرفوا كيفية استثمارها، نتيجة عدم التوفيق وسوء الحظ، الذي بات يلازم ويرافق الشباب. دبي - البيان الرياضي وشدد مسعود سليمان لاعب فريق النصر الأول لكرة القدم، على أن تفكيره مع زملائه، بات منصباً الآن على فريق حتا في مباراة الفريقين ضمن نصف نهائي مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، منوهاً بأن تسجيله الهدف الأول في شباك مضيفه الشباب أول من أمس، ليس أكثر من توفيق، منوهاً بأن النصر استحق الفوز برباعية.

دبي - البيان الرياضي
وأبدى البرازيلي فاندرلي محترف فريق النصر الأول لكرة القدم، إيقافه عن اللعب فترة وانتهت وصفحة طويت تماماً بكل تفاصيلها المؤلمة، مبدياً سعادته بفوز فريقه الأزرق أول من أمس على مضيفه الشباب برباعية نظيفة ضمن الجولة 21 لدوري الخليج العربي، مشدداً على أنه يشعر بارتياح كبير لعودته هو شخصياً مجدداً إلى تشكيلة العميد بعد قضائه فترة الإيقاف لـ10 مباريات، منوهاً إلى أن الفوز العريض على فريق الشباب يشكل دافعاً كبيراً له ولفريقه في المباريات القادمة، وأن فترة توقف الدوري ستسهم في إعداد النصر لتلك المباريات، مشدداً على أنه لم يتوقف خلال فترة الإيقاف عن التدريبات بهدف البقاء دائماً بحالة جاهزة وعند طلب المدرب في لحظة العودة، مشيراً إلى أنه دائماً ما يتطلع إلى تحقيق الأفضل في مسيرته مع النصر.