اكتسبت البدلة المفصلة أهمية بالنسبة للرجل، بغض النظر عن عمره وميوله، فهي تخاطب الرجل الكلاسيكي الناضج، كما تخاطب الشاب المقبل على الحياة، والفرق هو كيف تنسقها مع باقي الإكسسوارات والقطع. ومن الأمثلة على ذلك أن تستعيض عن القميص الرسمي وربطة العنق بكنزة صوفية، ووشاح، فإن المظهر يكتسب بسرعة مظهرًا حيويًا وعصريًا، لاسيما إذا كانت سترة البدلة بزر أو زرين فقط، إضافة إلى أن الكنزة يمكن أيضًا أن تخفف من رسمية بدلة مكونة من سترة مزدوجة بصفي أزرار. وتتيح المحلات البريطانية الكبيرة مجموعة من الأزياء ذات التصميمات المميزة، بأسعار مناسبة، لكل من يبحث عن الأناقة و لا يستطيع توفيرها من بيوت الأزياء وعروض الموضة، حيث لا يعني جنون الموضة فقط الصرعات والتقليعات، التي تطالعنا بها بعض عروض الأزياء، بل أيضًا جنون الأسعار، التي ما فتئت ترتفع في كل موسم. وما كان يقدر بـ200 جنيه إسترليني، منذ عشرة أعوام تقريبًا، أصبح اليوم يقدر بألف جنيه إسترليني أو أكثر، الأمر الذي يضع البعض في مأزق، فالكل يريد أن يبدو أنيقًا، والغالبية تريد مواكبة العصر، وتطورات الموضة، لكن تبقى العين بصيرة واليد قصيرة، إذ ليس للكل إمكانات شراء معطف من دار "برادا" مثلاً، بأكثر من 2000 جنيه إسترليني، أو قميص بأكثر من 400 جنيه إسترليني من "جيرمين ستريت"، أو حذاء يتعدى الـ600 جنيه بكثير، حسب خامته وماركته، وغيرها من الإكسسوارات. لحسن حظ هؤلاء أن المحلات الكبيرة باتت تطرح لهم تصاميمًا لا تقل أناقة عما نراه في عروض الأزياء، ويكلف الآلاف، بأسعار معقولة، مقارنة بها، وبالتالي لم يعد لأي رجل عذر يتحجج به، يكفيه أن يقوم بجولة لأي من محلات الموضة الشعبية، أو يزور بعض مواقعها، لكي يختار ما يناسب شخصيته، ويعكس ذوقه وأسلوب حياته، فالأناقة لا تعني بالضرورة قطعًا بأسعار عالية، إذا افتقد الذوق، والعكس.