تعتبر جزيرة مينوركا التي تقع على ساحل البحر المتوسط، من أجمل الجزر المتوسطية، إذ تعتبر أفضل الجزر البليارية، وهي أيضًا ثاني أكبر تلك الجزر الواقعة في إقليم كتالونيا في إسبانيا. ويكون الاختيار الأفضل للعطلات في جزيرة مينوركا، هو خيار العطلات الطويلة التي تستغرق أسبوعًا فأكثر. وتتميز الجزيرة بساحل دائري على البحر المتوسط يمتد لـ 115 ميلًا، إذ يقع منتجع كامي دي كافالس الشاطئى. وتنتشر المناظر الطبيعية الخلابة في كل مكان في مينوركا، ويجد السائح نفسه محاطًا بهذه المناظر في كل اتجاه. فهناك بالقرب من وسك مينوركا متنزه بارك ناتورال سيألبوفيرا دي جراو الذي يحتوي على الكثير من النباتات والأشجار النادرة في إطار محميات طبيعية للحياة النباتية من أِشجار الصنوبر والكثبان الرملية. كما تحتوي المدينة على مظاهر الرواج، إذ تقوم البلدية في مينوركا برصف طرق جديدة وإنشاء جسور مشاة تربط بين أجزاء المنطقة المدنية من الجزيرة، مما يؤكد أن هناك استثمارات في البنى التحتية لمصلحة السياسة. وفي منتجع البلاسيدو، هناك مزرعة كبيرة تطل عليها الغرف المزدوجة ناصعة البياض والأسقف الجميلة بزخارفها المميزة وأرضيات التراكوتا. وفي بينيبيكا ناو، يمكن للسائحين أخذ حمام شمس على رمال الشاطىء، ثم الاتجاه إلى أشهر المطاعم والحانات المنتشرة على طول الشاطىء، مثل موهان وإيه كاسيل. وتنطوي الخبرة السياحية أيضًا على المكون التاريخي الثقافي، إذ تنتقل الأفواج السياحية أو السائحين بشكل فردي إلى جزيرة كالا تيرانت المجاورة لمينوركا، من خلال أطلال المدينة الرومانية القديمة ساني سيرا. وهناك أيضًا بعض المزارات المميزة التي يقع معظمها على قمم التلال المحيطة بالمدينة، إذ أماكن تثبيت المدافع التي استخدمت في العهد الفرنسي وأبراج مارتيللو البريطانية، وغيرها من الآثار المتبقية من عصور الاضطراب التي عاشتها مينوركا في الماضي. كما تحتوي مينوركا على الكثير من الأثار العربية المتبقية من العصر المغربي، إذ حكم المغاربة الجزيرة قبل مجىء الكتالونيين إليها منذ قرون قليلة من الزمن، وهي المزارات الأثرية التي يرجع تاريخها إلى 1000 سنة يتقدمها بينيميللا.