تجربة الامارات السياحية تبهر العالم


حرص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، طيب الله ثراه، واخوانه الموسسون، رحمهم الله، جميعا منذ قيام دولة الامارات، على ان تكون ابوابهم مفتوحة امام الجميع، لا يفرقون بين ابناء شعبهم وابناء الدول الشقيقة والصديقة، يستقبلون ويتحاورون ويستمعون الى كل ما من شانه ان يرتقي بالوطن، وهم يخوضون مرحلة بناء صعبة تكاد تكون انطلاقتها من الصفر.

ومن منطلق هذه الروية وبعبقرية القائد الموسس، رسم الشيخ زايد لدولة الامارات طريقها الجديدة، وما ترتب على هذه الطريق من بناء الموسسات ومشاريع البنى التحتية والعمران، حتى نافست الدول الكبرى حضاريا، بل تفوقت عليها خلال فترة زمنية وجيزة اذهلت العالم.

ما جعل سكان الكرة الارضية قاطبة يفضلون دولة الامارات للاقامة فيها، ويتخذونها ملاذا لنشاطهم الاقتصادي والمالي والخدمي، بديلا عن الذهاب الى دول متطورة اخرى، وهذا الانفتاح يوكد صواب روية القائد الموسس، رحمه الله، والقائمة على ثقته بالتراث الاماراتي الاصيل الذي حفظ هوية المكان والاشخاص في زمن العولمة والتغريب.

نافذة العالم

واليوم، الامارات دولة قوية وحديثة ونابضة بالحياة ومنفتحة على العالم، يعيش ثلث سكان العالم على بعد اربع ساعات طيران منها، والثلثان الاخران على بعد ثماني ساعات طيران، ما جعلها نافذة العالم على اوروبا واسيا وافريقيا، وتحتضن على ارضها اكثر من 200 جنسية مختلفة، تتعايش وتعمل معا بانسجام، ما يجعلها المستضيف الامثل والاكبر في العالم.

وتمضي الامارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفق نهج الموسس الشيخ زايد، حتى تحولت خلال عشر سنوات من حكمه الى قوة اقتصادية كبرى، وتعد اهم مقصد سياحي في المنطقة، خصوصا بالنسبة الى الاوروبيين ومواطني دول التعاون وسائر دول العالم.

واصبحت الامارات خلال السنوات الماضية من الدول المحورية بالشرق الاوسط في العديد من المجالات، وعلى راسها السياحة، وتتربع على المركز الاول في المنطقة في ما يخص نمط سياحة الموتمرات والمعارض، كل هذا يجعل من الامارات لاعبا دوليا في صناعة السياحة، والنموذج الافضل في بناء وتعزيز جسور التواصل الانساني والثقافي بين شعوب العالم ودوله.