مدينة مراكش

لا يختلف اثنان على أنَّ مدينة مراكش هي عاصمة للسياحة العالمية وأول مدينة مغربية تضاهي المدن السياحية الكبرى والعالمية، فبعد مجهودات عديدة وأنشطة كثيرة على جميع المستويات سواء في البنيات التحتية أو الأنشطة الترفيهية أو العروض المميزة أصبحت مراكش قبلة للسياحة العالمية باحتلالها المرتبة السادسة عالمية والأولى عربيًا وهي المرتبة التي تسعى مختلف الجهات المسؤولة إلى جعلها الأولى عالميًا وليس عربيا فقط.

وساهمت خصائص عدة في جعل مراكش تحتل هذه المراتب المتقدمة؛ إذ توفر مراكش عدد كبير من المؤسسات السياحية التي تتقدمها المنتجعات الصحية الخاصة بسياحة الاستجمام والراحة الكبيرة التي توفرها لكل نزلائها لمنحهم ما يطمحون إليه والذي يعتبر ضالتهم.

وتتوفر المدينة على مجموعة من المميزات الطبيعية والتاريخية والشعبية التي تعتبر هاجسًا مهمًا يقود نسبة كبيرة من السياح إليها، لاسيما العرب والخليجيون باعتبارهم أكثر الأشخاص الذين يفضلون الإقامة في المنتجعات السياحية والإقامات المنفردة التي توفر لهم الراحة والهدوء وتمكنهم من الحصول على إقامة مميزة بعيدة كل البعد عن إقامة الفنادق، رغم أنها لا تقل عنها في مستوى الخدمات وجودتها إلا أنَّها تُعد أكثر فخامة ورفاهية بالنسبة لهم.

ويوجد في مدينة مراكش عدد كبير من المنتجعات السياحية التي تنتشر في كل أرجاء المدينة وضواحيها، التي تتميز بالرفاهية والفخمة من جميع الجوانب سواء من حيث الهندسة المعمارية والتصميم والتأثيث والديكور والإكسسوارات المتنوعة فضلًا عن قمة الأناقة والرفاهية التي يعتمدها المغاربة في منتجعاتهم السياحية التي توحي إليك مهما كانت حديثة وعصرية أنَّها فضاء مغربي بكل المقاييس وذلك يرجع إلى تلك اللمسات الفاتنة التي تمتاز بها مختلف الفضاءات داخل المنتجعات.

وتتميز المدينة بعدد من الخصائص تجعل الضيف لا يفكر في مبارحة مكانه أو تغييره بشيء آخر، لاسيما عندما تتوفر مختلف الخدمات المميزة وذات الجودة العالية والمتنوعة كذلك فضلا عن الأنشطة الترفيهية التي تخصص لمختلف الفئات العمرية، التي تجعل السائح يقضي أجمل الأوقات وأمتعها رفقة أهله وأصدقائه بين أحضان الطبيعة الخضراء ووسط تاريخ عريق بنكهة مراكشية تقليدية محضة.

وساهمت هذه الخصائص والمميزات بشكل كبير في جعل المدينة تحتضن عدة تظاهرات وفعاليات عالمية في مختلف المجالات، كما أنَّها استضافت أهم الفاعلين على مستوى العالم في مجال سياحة المنتجعات الصحية والاستجمام الذين اختاروا عقد قمتهم العالمية الثامنة "غلوبل سبا أند ويلنيس سامت" في مراكش بحضور 40 دولة من مختلف أنحاء العالم.

وتمحورت أعمال القمة حول سوق سياحة الاستجمام الذي تقدر معاملاته بـ439 مليار دولارًا سنويًا على الصعيد العالمي، وهذا يدل على أنَّ مراكش أصبحت من المدن العالمية الكبرى في تحقيق النجاح على مستوى سياحة المنتجعات الصحية والاستجمام.