في قلب العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، يقع فندق انجلترا الذي يعتبر واحداً من أرقى فنادق الدنمارك بشكل عام، والذي تأسس في عام 1755 كأحد الفنادق التي لا ينازعها فندق آخر في الدنمارك باعتباره ذاكرة تاريخية وسياسية لا يمكن تجاهلها. واعتمادا على هذا الرصيد التاريخي الذي يصل إلى 250 عاماً، يعد هذا الفندق العريق واحداً من أقدم فنادق العالم وأكثرها فخامة فضلاً عن أنه كان ولا يزال المكان المفضل للإقامة في كوبنهاجن لدى العديد من رجال الأعمال والمشاهير وأعضاء الأسرة المالكة من الزائرين وكبار الشخصيات. يرحب الفندق بالضيوف من مختلف الجنسيات في عالم من الفخامة والأناقة الأسطورية الخالدة، وليس من قبيل المبالغة القول بأن فندق انجلترا أشبه بالمرآة التي تعكس تاريخ الدنمارك على مدى قرنين ونصف من الزمان لاسيما وأنه جسد الأحداث السياسية والقومية للبلاد طوال تلك الفترة. ويسجل التاريخ أيضا أن الفندق ظل صامدا على الرغم من الحريق الهائل الذي شب فيه وأتى على الكثير من محتوياته ومقتنياته النادرة، وهو الحريق الذي لم يكن فقط محورياً في تغيير بنية الفندق ولكن كان أيضا مسؤولا عن فقدان الكثير من المعلومات التي كان يتضمنها كتاب النزلاء في الفندق. ومن بين الأحداث التاريخية الهامة التي شهدها الفندق المهرجانات الرسمية، والاجتماعات واللقاءات الدبلوماسية والمناسبات الملكية، والتي كانت تعقد في قاعة لويس السادس عشر، وبعد إعادة الافتتاح في مايو القام، يتوقع الفندق إقبالا متزايدا بينزبائنه من الولايات المتحدة، وعلى الأخص فيما يتعلق بإقامة حفلات الزفاف الأنيقة والعطلات من الدرجة الاولى.