البيئة الطبيعية

تشارك الهيئة السعودية للحياة الفطرية في الاحتفال باليوم العالمي للتربة غداً، تحت شعار "العناية بالكوكب تبدأ من التربة ".

ويهدف الاحتفال إلى تركيز الاهتمام والشراكة العالمية على أهمية التربة الصحية والدعوة إلى الإدارة المستدامة لموارد التربة. حيث تقع التربة حول العالم تحت ضغوط عديدة وتتعرض للتدهور بسبب التزايد في عدد السكان وتنامي الطلب على الغذاء واستخدامات الأراضي غير المستدام.

مما دفع الاتحاد الدولي لعلوم التربة ومنظمة الأغذية والزراعة الى إقامة اليوم العالمي للتربة كمنصة توعية عالمية سنوية. واعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والستين بتخصيص يوم 5 ديسمبر 2014 رسمياً كأول يوم عالمي للتربة.

كما تهدف أنشطة اليوم العالمي للتربة لعام 2017 إلى إيصال رسائل حول أهمية المحافظة جودة التربة والعناية بها من خلال زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على النظم الإيكولوجية الصحية لرفاهية الإنسان ومواجهة التحديات المتزايدة في إدارة التربة، ومن خلال تشجيع الحكومات والمنظمات والمجتمعات والأفراد في جميع أنحاء العالم على المشاركة الفاعلة في الحفاظ عليها وحمايتها من التدهور.

وأوضح نائب رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الدكتور هاني بن محمد على تطواني أن مشاركة الهيئة تأتي انطلاقا من أهداف الاستراتيجية الوطنية للتنوع الاحيائي التي أكدت على دور الهيئة في المحافظة على التنوع الاحيائي خارج نطاق المناطق المحمية ودورها في المحافظة على الغابات والأراضي الحرجية وإعادة تأهليها والحفاظ على طبقة التربة السطحية.

وأكد الدكتور تطواني أن التربة مورد أساسي ومحدود وجزء حيوي من البيئة الطبيعية حيث توفر خدمات النظم الإيكولوجية المهمة وتؤمن إمداد المياه واستقرار المناخ وتحمى التنوع الحيوي وتقدم خدمات أخرى عديدة. لذلك فإن الحفاظ عليها يسهم في الحفاظ على النظم الإيكولوجية الصحية والسليمة المنتجة وتحقيق الأمن الغذائي مما يعود على رفاهية الإنسان.

وأضاف أن المناطق المحمية تسهم الى حد كبير في حماية التربة من الاستخدامات غير المرشدة وتحد من انجراف التربة وتصحر أراضيها. وسوف تشارك الهيئة مع عدد من الجمعيات الاهلية في الاحتفال بهذا اليوم وتنظم عدد من الأنشطة الحقلية والفعاليات التوعوية في عدد من المناطق المحمية.