غطت أسراب من الجراد الصحراوي مدينة بورتسودان الواقعة على الساحل الشرقي للسودان، الخميس، قادمة من الساحل السوداني في منطقة أبورماد وشلاتين، من ناحية الحدود مع مصر، بالإضافة إلى رصد السلطات أسرابًا أخرى قادمة من دولة إريتريا، في اتجاه منطقة جنوب طوكر على الحدود السودانية مع إريتريا. تتعامل فرق المكافحة في هذه الولايات مع أسراب الجراد للقضاء عليها، والتقليل من خطرها، حيث تم القضاء على 38 سربًا منها، على مساحة 38 ألف هكتار. وينتظر أن تتواصل عمليات المكافحة في مساحة قدرها 9 آلاف هكتار مغطاة بالأسراب، بمجرد خروجها من المناطق المأهولة بالسكان. وقال مدير عام وزارة الزراعة في ولاية البحر الأحمر محمد عبد الله الطاهر في تصريحات عبر الهاتف إلى "العرب اليوم": إن فرق  المكافحة رصدت قبل ثلاثة أيام أسراب الجراد في منطقة أبو رماد وشلاتين شمال الولاية في منطقة حلايب، وتم التعامل معها جويًا في سماء منطقة أوسيف، شرق البلاد، وتمت المكافحة على مساحة ألف هكتار. وأضاف أن الجراد تحرك على مساحة ألفي هكتار، ووصلت أسرابها إلى مدينة أبوحمد  في ولاية نهر النيل، ومنها إلى الولاية الشمالية، وكلتاهما تقعان شمال السودان. وغزت  الأسراب المشاريع الزراعية الخاصة بالموسم الزراعي الشتوي، وتم تحريك طائرات المكافحة من مهبط  أوسيف إلى مطار أبوحمد لانقاذ الموسم الزراعي في الولايتين. وأضاف الطاهر أن أسرابًا من الجراد من المتوقع أن تستقر في  منطقة دلتا طوكر أو جنوبها، شرق البلاد، حيث توجد مناطق زراعية، وكشف أن طائرات وفرق المكافحة الأرضية مستعدة هناك للتعامل مع الموقف ومواجهة هذه الأسراب، مضيفًا أن ولاية البحر الأحمر تعرضت في سنوات متباعدة إلى غزو أسراب الجراد الصحراوي، الذي تقع عملية مكافحته على عاتق الحكومة المركزية وأجهزتها بالدرجة الأولى، عبر برنامج مكافحة الجراد الصحراوي.  أضاف "المكافحة الجوية في سماء المدينة لا يتم  التفكير فيها  الآن بالنظر إلى كمية السميات التي ستتعرض إليها المدينة". وقال مدير وزارة الزراعة في ولاية البحر الأحمر "إنه تم  إبلاغ وقاية النياتات لإجراء التحوطات حتى لا تتضرر الكتلة الخضراء  في المدينة بهذه الأسراب.