كشفت الكاميرات الليلية المستخدمة في محمية ضانا للمحيط الحيوي جنوب الأردن ، ظهور الثعلب الأفغاني الذي اختفى أثره في المحمية منذ 19 عامًا. وكانت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة قامت بدراسة عام 1994، لمعرفة أنواع الحيوانات البرية الموجودة في المحمية، وتم اكتشاف هذا النوع والإمساك بثلاثة ثعالب أفغانية ذكور، لكنها اختفت منذ ذلك التاريخ لتكشف الكاميرات الليلية ظهور احد الثعالب في المحمية بعد تصويره في ساعة متأخرة من الليل قبل يومين. وقال مدير المحمية المهندس عامر الرفوع " لوكالة الأنباء الأردنية"  أن الثعلب الأفغاني يعتبر من أجمل أنواع الثعالب، ويعرف بالثعلب الملوكي وهو أصغر حجمًا من الثعالب الأخرى وأوفرها فراء، ويبلغ وزنه حوالي 5ر1 كيلوغرامًا، ويعتبر من الأنواع المهددة بالانقراض على الصعيد المحلي والدولي. وبين الرفوع أن المحمية كانت استخدمت تقنية الكاميرات الليلية منذ ثلاث سنوات، كطريقة رئيسية وهامة في تبيان التنوع الحيوي الذي يعيش في محمية ضانا، وأظهرت هذه الطريقة العديد من الأنواع الحيوانية المهددة بالانقراض على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي، مثل الوشق والذئب العربي والضبع المخطط، والتي تعيش بأمان في المحمية التي تعتبر بيئة مناسبة وموئلاً حيويًا للكثير من الحيوانات البرية المهددة بالانقراض. يذكر أن محمية ضانا للمحيط الحيوي والتي تديرها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، تأسست عام 1993، وتقع جنوب محافظة الطفيلة، وتبلغ مساحتها حوالي 300 كيلومترًا، و تتميز بتباين واضح في نطاقاتها المناخية نتيجة لتباين مناسيبها التي تتراوح ما بين 1600متر فوق مستوى سطح البحر إلى 200 تحت مستوى سطح البحر، ما كان له أثرًا في تمايز النطاقات الحيوية، ووجود 4 أنظمة حيوية جغرافية. وتسجل المحمية وجود 833 نوعًا من النبات ثلاثة منها تسجل لأول مرة في العالم، وتم تسجيل 38 نوعًا من الثدييات، أي ما يقارب 50 في المائة من الثدييات في الأردن، و 215 نوعًا من الطيور، و 98 موقعًا أثريًا.