أشجار الزيتون

يقول الباحثون إن هناك مرضاً مدمراً يصيب الملايين من أشجار الزيتون في أوروبا، وقد يتسبب في خسائر اقتصادية قد تصل إلى أكثر من 20 بليون يورو.
 
وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد قام الباحثون بدراسة أسوأ الآثار المستقبلية التي يمكن أن تترتب على مرض «كساليلا فاستيدوزا» الذي أصاب مساحات واسعة من الأشجار في إيطاليا في الفترة الأخيرة، ويشكّل كذلك تهديداً محتملاً لمزارع الزيتون في إسبانيا واليونان.
 
ووجد الباحثون أن هذا المرض، الذي يعدّ واحداً من أخطر الأمراض التي تصيب النباتات في العالم، يمكن أن يزيد من تكاليف زيت الزيتون على المستهلكين جراء النقص الحاد في الإمدادات.
 
وقالت الدكتورة ماريا سابوناري، من معهد «سي إن آر لحماية النباتات» في إيطاليا إن «الضرر الذي يلحق بالزيتون يؤدي أيضاً إلى انخفاض قيمة الأرض، وإلى قلة الجاذبية السياحية لهذه المنطقة، ويؤثر ذلك بشكل كبير على الاقتصاد المحلي والوظائف المرتبطة بالزراعة».
 
وأشار الباحثون إلى أن الخسائر الاقتصادية التي قد يتسبب فيها هذا المرض قد تصل إلى أكثر من 20 بليون يورو، وأوضحوا قائلين: «في إسبانيا وحدها، قد تصل تكلفة إصابة الأشجار وموتها إلى 17 بليون يورو على مدار الخمسين عاماً المقبلة، في حين قد تصل التكلفة في إيطاليا إلى أكثر من 5 بلايين يورو، بينما في اليونان ستكون الخسائر أقل من بليوني يورو».
 
وينتقل «كساليلا فاستيدوزا» للأشجار عبر الحشرات، وتَحُدُّ الإصابة به من قدرة الشجرة على نقل الماء والمغذيات، ومع مرور الوقت تذبل وتموت بسبب الجفاف.
 
في الوقت الحاضر لا يوجد علاج للمرض الذي يمكن أن يصيب أيضاً أشجار الكرز واللوز والبرقوق، لكنه أصبح مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالزيتون بعد اكتشاف سلالة من البكتريا المسببة له بالأشجار في بوليا بإيطاليا عام 2013.
 
كما يمكن أن ينتقل هذا المرض للكائنات الحية عن طريق الحشرات مثل البَقّ الصغير

قد يهمك ايضا 

مزارع "أسماك العين" رؤية استشرافية للأمن الغذائي في الدولة

علاقة ظاهرة سقوط الطيور ميّتة مِن السماء بفيروس "كورونا"