البرنامج النووي السلمي الإماراتي

 أكد خبراء ومسؤولون في قطاع الطاقة النووية أن البرنامج النووي السلمي الإماراتي أصبح نموذجاً عالمياً للدول التي تتطلع إلى إطلاق برامج جديدة وعملاقة في الطاقة النووية السلمية لتلبية احتياجاتها المستقبلية من الطاقة.

جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "مسيرة الإمارات نحو البرنامج النووي السلمي" التي عقدت ضمن فعاليات "المؤتمر الوزاري الدولي للطاقة النووية في القرن الحادي والعشرين" الذي اختتمت أعماله اليوم في أبوظبي بتنظيم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبالتعاون مع وكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وبرعاية وزارة الطاقة والصناعة.

وشارك في الجلسة سعادة حمد علي الكعبي المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية سفير الدولة لدى جمهورية النمسا والمهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية ومحمد عبدالله ساحوه السويدي الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة "نواة" للطاقة وناصر الناصري الرئيس التنفيذي لشركة براكة الأولى وكريستر فيكتورسن مدير عام الهيئة الاتحادية للرقابة النووية.

وتناولت الجلسة تاريخ قطاع الطاقة النووية السلمية في الدولة منذ وضع التصورات الأولية لإطلاق البرنامج النووي السلمي الإماراتي قبل نحو عشرة أعوام بهدف تحقيق الرؤية المستقبلية لتعزيز مسيرة النمو والازدهار في الدولة.

واستعرضت الجلسة الشراكة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إضافة إلى تأسيس الهيئات والمؤسسات الوطنية ضمن القطاع مثل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية لتكون الجهة الرقابية المسؤولة عن تنظيم قطاع الطاقة النوويّة في دولة الإمارات ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية في العام نفسه لتعمل على تطوير أولى محطات الطاقة النووية السلمية في الدولة والمساهمة في تنويع مصادر الطاقة في الدولة.

وأكد المشاركون في الجلسة أهمية التعاون مع الخبراء الدوليين في دعم تطور البرنامج النووي السلمي الإماراتي من خلال تبادل أفضل الممارسات المبتكرة والمعارف والخبرات المتعمقة بما يضمن استدامة المشروع والتزامه بأعلى المعايير العالمية في السلامة والجودة والأمان.

وتطرق قادة القطاع النووي في دولة الإمارات إلى جهود الدولة في بناء القدرات البشرية في المجال النووي عبر تثقيف وتأهيل الجيل القادم من قادة الطاقة النووية في الدولة من خلال البرامج المتخصصة والمنح الدراسية وذلك في إطار أهداف رؤية الإمارات 2021 و"مئوية الإمارات 2071 " الساعية إلى بناء مستقبل مستدام من خلال توفير فرص علمية وعملية للكوادر الوطنية المؤهلة والطموحة ودعمهم من أجل المساهمة في تلبية الاحتياجات المتزايدة عبر توفير طاقة آمنة ومستدامة وصديقة للبيئة بكفاءة عالية تعزز مسيرة النمو والازدهار في الدولة.

واستقطب المؤتمر أكثر من 700 من خبراء ورواد قطاع الطاقة النووية السلمية من مختلف دول العالم وذلك لمناقشة أحدث توجهات القطاع إضافة إلى اقتراح وتقديم استراتيجيات جديدة لمواجهة التحديات التي تواجهها الأطراف المعنية حول العالم.

يشار إلى أن الأعمال الإنشائية في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية تسير بثبات وأمان وستوفر محطات براكة عند اكتمالها طاقة آمنة وموثوقة وصديقة للبيئة لشبكة كهرباء دولة الإمارات طبقا للموافقات الرقابية والتنظيمية كما ستحد المحطات الأربع عند تشغيلها من انبعاث ما يصل الى 21 مليون طن من الغازات الكربونية الضارة بالبيئة كل عام.