الطاقة الجديدة والمتجددة

قال الدكتور ماهر عزيز، عضو المجلس العالمي للطاقة، إن الطاقة الجديدة والمتجددة هبة من هبات الله علينا لا تكلفنا أي نفقات لاستغلالها وهي موجودة بكثرة ووفرة شديدة سواء بالنسبة لطاقة الرياح في الأماكن التي توجد بها سرعات الرياح أو الطاقة الشمسية، فمعظم الأراضي المصرية عليها سطوع شمسي يكفي جدا لتوليد طاقة كهربية أو استغلال طاقة حرارية بشكل جيد

جدا.وأضاف «عزيز»، أن مصر هي ثاني دولة بعد شيلي في العالم كله لديها سطوع شمسي قوي جدا قادر على إنتاج قوى كهربية أو طاقة حرارية من الطاقة الشمسية بشكل جيد وبكميات وفيرة، فلدينا مصادر طبيعية تتميز بأنها صديقة للبيئة ولا تهددها، بينما هناك مصادر عديدة أخرى، خاصة المصادر الأحفورية، تهدد البيئة لأن التهديد يأتي من انبعاثات ملوثات الهواء

وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري وإنتاج كميات كبيرة جدا من المخلفات؛ فالعالم الآن يحاول ألا يصل بارتفاع درجة حرارة جو الأرض ما يتجاوز درجتين مئويتين وهذا لو حدث فإنه يحمل خطرا كبيرا جدا على كوكب الأرض وعلى الحياة على كوكب الأرض.وأوضح أن استخدام مصادر الطاقة التي لا تنتج غازات الاحتباس الحراري أصبح أمرا في غاية الأهمية، فالطاقة

الجديدة والمتجددة لا تنتج هذه الانبعاثات الحرارية وأيضا هناك أمر مهم في أنها تساعد عندما تشارك في مزيج الطاقة المصري، وكلما زادت مشاركتها في مزيج الطاقة ستعمل على تأمين إمدادات الطاقة وتأمين إمدادات الطاقة مسألة أمن قومي بالنسبة لدول العالم الآن، فعلى سبيل المثال فإن مصر واجهت أزمة في مصادر الطاقة منذ عام 2010 نظرا لنقص الإمدادات حيث

توقف معظم حقول الغاز عن الإنتاج وأيضا عمليات تطوير الحقول توقفت وكذلك توقفت الكشوف الجديدة فتعرضنا لأزمة كبيرة جدا كان أساسها هو عدم إمدادات الوقود أي عدم كفاية إمدادات الوقود، وهو ما يعد أحد المخاطر الكبيرة جدا التي قد تصادف أي دولة تتمثل في شح إمدادات الوقود ومن ثم تتعرض لأزمة طاقة لذا فإن الطاقات المتجددة وفيرة وإذا تم توفير تكنولوجيات وانتشرت فإن سعرها سيقل بالتدريج وسيكون سعرها مناسبا جدا للاقتصاد القومي.