قالت الوكالة المغربية للطاقة الشمسية الاثنين إن الاختيار وقع على تحالف شركات بقيادة شركة "أكوا" السعودية لبناء محطة طاقة شمسية بقدرة 160 ميغاواط في مدينة ورزازات جنوب المغرب وبتكلفة مليار دولار، وتمتد على مساحة 2500 هكتار. وصدر الإعلان عن الفائز بعقد المشروع من رئيس الوكالة مصطفى باكوري خلال مؤتمر صحافي، ويضم تحالف أكوا شركة الهندسة الإسبانية أريس إياس وشركة إسبانية أخرى مع تي إس كي أياي، ويشمل العقد أعمال التصميم والتمويل والبناء والتشغيل والصيانة. وقال باكوري إن أكوا حددت في عرضها سعرا قدره 0.19 دولار لكل كيلوواط/ساعة تنتجه المحطة مقارنة مع 0.23 دولار في عرضين لمجموعتين أخريين تضم الأولى شركات أبينسا أي سي آي وأبنجوا سولار وميتسوي وأبوظبي الوطنية للطاقة، في حين تضم المجموعة الثانية "إينيل وأي سي إس إس سي أي". وتناهز كلفة الإنتاج في محطة ورزازات، والتي ستكون من أضخم محطات الطاقة الشمسية بالعالم، قرابة 1.62 درهم (0.19 دولار) للكيلوواط/ساعة، وهو أعلى كثيرا من أسعار بيع الكهرباء في المغرب، حيث تبيع شركة ريدال -وهي شركة خاصة- الكيلوواط/ساعة بسعر 0.09 دولار لأدنى فئات المستخدمين المنزليين للكهرباء في العاصمة الرباط. وكان باكوري قال في مايو/أيار إن الحكومة المغربية ستتكفل بأي فجوة بين تكلفة إنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية والسعر الذي ستدفعه شركة الكهرباء الحكومية لشراء الكهرباء من وكالة الطاقة الشمسية. وينتظر أن تنطلق أشغال المحطة نهاية العام الجاري وسيستغرق بناؤها عامين حيث يتوقع أن يتم تشغيلها في نهاية 2014، ويمول المشروع بواسطة قروض من البنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي وبنك الاستثمار الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية وبنك كي إف واي الألماني. وتعتبر الصفقة التي آلت لتحالف شركة "أكوا" الأولى في خطة مغربية لإنشاء خمس محطات لإنتاج اثنين غيغاواط من الكهرباء بواسطة طاقة الشمس بحلول عام 2020، وهو ما يعادل 38% من الطاقة الحالية لتوليد الكهرباء في البلاد. وستكلف الخطة تسعة مليارات دولار، ويأمل المغرب أن يصدر جزءا من الطاقة المنتجة في تلك المحطات إلى أوروبا.