أفاد تقرير لمنظمة "جيرمان ووتش" الألمانية المعنية بالبيئة أن ارتفاع مستوى مياه البحر بات يهدد المناطق الساحلية في البحرين وقطر والإمارات، وتهدد مخاطر التغيير المناخي كذلك أيضا شبه الجزيرة العربية وان بشكل بطيء نسبيا. التقرير الذي نشرت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه الثلاثاء 27 تشرين ثاني/ نوفمبر 2012 أشار إلى أن انعقاد مؤتمر المناخ الثامن عشر في الدوحة يقدم الفرصة لنقطة انطلاق قوية لكل دول المنطقة للشروع في إطلاق استراتيجيات ثابتة لخفض الانبعاثات الكربونية وتحمل مسؤولياتها مستفيدة من مخرجات النفط والغاز لإرساء قواعد متينة للنمو الاقتصادي المستدام. تقرير منظمة "جيرمان ووتش " صدر على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة من 26 تشرين ثان /نوفمبر وحتى السابع من كانون أول / ديسمبر. يشار إلى أن الدوحة التي تستضيف مؤتمر المناخ لهذا العام تقع في منطقة من العالم لا تهددها مخاطر وتأثيرات مناخية بالمستوى الذي تعاني منه أجزاء أخرى في العالم، ودول منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة تحتل مرتبة متأخرة على جدول مؤشر المخاطر الناجمة عن التغير المناخي. لكن التقرير يقول إن هذا لا يعني أن هذه الدول بمنأى تام عن هذه المخاطر. و تهدد شبه الجزيرة العربية وان كان بشكل بطيء، مخاطر التغير المناخي إذ ستعاني المنطقة من استمرار ارتفاع درجات الحرارة وتراجع في مساحة الأراضي الصالحة للزراعة وشح في الموارد المائية. وتعتمد دول منطقة الخليج العربية بشكل كبير على الواردات الغذائية من الخارج وتصل وارداتها إلى نسبة 90 % لتوفير الغذاء للسكان الذين يزداد عددهم بشكل متسارع. وكشف التقرير أن منطقة الخليج تمتلك أقل نسبة إمدادات مياه متجددة في العالم بواقع نصيب الفرد، ومع ذلك فهي تحتفظ بمعدل مرتفع للغاية في استهلاك المياه. وقال التقرير إن ثمة مبادرات طموحة قد اتخذت في قطر، وتضمنتها "رؤية قطر 2030 " التي تعكس مفاهيم وطموحات راسخة تهدف لإدارة البيئة وحمايتها. ولفت التقرير الأنظار إلى إن محادثات الدوحة ينبغي أن تركز على دور الاتفاق المستهدف وقدرته على مخاطبة الخسائر والدمار الذي أحدثه التغير المناخي في بقاع مختلفة من العالم واضعا في الاعتبار المعلومات الغزيرة التي تجمعت من خلال اجتماعات الخبراء حول الفجوات واحتياجات الدول النامية.