نظمت وزارة البيئة العراقية، بالتنسيق مع إعدادية "السدير" المهنية للبنات، حملة توعية تحت عنوان "البيئة.. المثقفون خير صديق"، على حدائق "ساعة القشلة" في شارع المتنبي.وضمت الحملة أوبريت غنائي، وكان عنوان إحدى الأناشيد "نغمات الزهور"، التي لاقت إقبال وإعجاب الحاضرين، وخصص جدار لطرح أراء الزائرين، ليكتبوا أراهم على جدار "الحر"، وترحيبهم بهذه الفكرة.وحضر هذا المهرجان وزير البيئة سركيس لازار، وعدد واسع من الناشطين والمثقفين، وبعض من وسائل الإعلام.وزير البيئة سركيس لازار تحدث إلى "العرب اليوم" قائلاُ "كان هدفنا من إقامة هذه الحملة توعية المواطن البغدادي، ورفع الوعي البيئي، لتبقى بغداد أجمل وأنظف"، مشيرًا إلى أن "الجهود التي نبذلها لتصبح بغداد عاصمة الجمال، وبمشاركة أطياف المثقفين العراقيين، تقيمها وزارتنا لمصلحة المواطن، ولتثقيفه على المحافظة على مدينته"، لافتًا إلى التحديات التي تواجههم، والصعاب، وكذلك إلى استمرارهم، على الرغم من تلك المعوقات، في تنظيم المهرجانات والحملات.وأكد لازار على "التعاون المستمر بين وزارة البيئة وأمانة بغداد"، داعيًا في الوقت ذاته إلى "حث جميع الوزارت لإقامة مثل هكذا مهرجانات".وقالت إحدى أعضاء هذه الحملة السيدة ميادة عدنان، لـ"العرب اليوم"، "وزارتنا مستمرة في أقامة مثل هكذا حملات إرشادية، لتظهر بغداد جميلة، وواجبنا كوزارة أولاً، ومواطنين ثانيًا، أن نحافظ على هذا البلد، الذي عانى من الحروب والدمار، وجاء اليوم لكي يعود كما كان علية وأفضل".وطالبت عدنان بـ"تفعيل قانون الضرائب والغرامات على كل من يخالف القانونين، وخصت بالذكر أصحاب المحلات التجارية، الذين يضعون نفايتهم وسط الشارع"، وتابعت أن "قامت وزارتنا، قبل أشهر، بإعداد لافتات تثقيفية، وتعليقاها في جميع أنحاء بغداد والمحافظات".فيما قالت مديرة إعدادية "السدير" المهنية للبنات نجاح بدر لـ "العرب اليوم"، أن "هذا التنسيق مستمر مع وزارة البيئة، ومع بعض الوزارات، وإمانة بغداد، ومنظمات المجتمع المدني، وهناك مهرجانات عدة، أقامتها وزارة البيئة، شاركنا فيها، ومنها (محاكمة السكارة)، التي حصلت على المركز الأول، واستطعنا أن نقيم هذا المهرجان، والذي ضم أغانٍ وأناشيد وطنية، ورقصات شعبية للطالبات"، مبينة أن "الفترة  كانت جدًا قصيرة لتدريب الطالبات، ولكن استطعنا أن ننجح في هذه الفعالية"، وأضافت أن "الحصول على المركز الأول في مهرجانات عدة أقيمت هذا العام، يتطلب التدريب المستمر للطالبات، للمشاركات المستقبلية".بدروها، قالت الطالبة نبأ عظيم "نحن أتينا مع مجموعة من الطالبات، متطوعات، لدعم المهرجانات الثقافية البيئية"، مبينة أن "الغاية من هذه الفعالية هي إظهار بغداد جميلة"، ومناشدة "الجهات المختصة احتضان مثل هكذا طاقات شبابية، لأنهم مشروع المستقبل".واختصت وزارة البيئة، من خلال تنظيم هذا المهرجان للمرة الثالثة، المواطن البغدادي بالتوعية والتثقيف البيئي.