مهرجان الملك عبد العزيز للإبل

يتوج الجمل الأجمل في العالم، بجائزة مذهلة قيمتها 25 مليون استرليني، في مسابقة سعودية على غرار مسابقات الجمال، حيث يتم الحكم على أكثر من 300 ألف من الجمال من حيث ملامحها عند نزولها إلى الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، للمشاركة في مهرجان الملك عبد العزيز، في وقت لاحق من هذا الشهر، ويجب على الجمال الالتزام بمجموعة من المعايير، من الجمال الطبيعي بما في ذلك الشعر المجعد والآذان المفعمة بالحيوية والرموش الطويلة والسنام العالية المثالية.

وأكد المتحدث باسم المهرجان، الدكتور طلال توريفي، "يبحث المحكمون عن الجمال الطبيعي لمنحه الجوائز على مدار المهرجان، ويتم تقييم الإبل وفقا لـ5 فئات ووفقا للسلالة واللون"، وهناك العديد من الأنواع مثل جمل "Al Wadah" الأبيض، وجمل "Al Majahateer" داكن اللون، والجمال الحُمر ذات اللون الأحمر والجمال بنية اللون وغيرها من المميزات التيي تعد الأجمل في كل سلالة لتحديد الفائز بالجائزة، وتشمل المعايير حجم رأس الإبل وما إن كانت الشفاة تغطي الأسنان وطول العنق ومدى استدارة السنام، وتشمل المعايير أيضا العيون وطول الرموش وطريقة تدلي الأنف ومدى وقوف الآذان ومدى ارتفاع السنام وموقعها.

ويتم التحكيم من قبل لجنة من البدو، حيث أصبحت الإبل الفائزة مرغوبة للغاية وتجلب الملايين من الجنيهات كما تؤدي إلى زيادة كبيرة في سعر الإبل في الأسواق، ويضم المهرجان أيضا بعض الترفيه مثل الشعر والأغاني الشعبية ومزادات الإبل وتستمر الاحتفالات لمدة شهر، وتجدر الإشارة إلى ملاحظة كافة جوانب المهرجان بداية من دخول الإبل وسلوك المالك والأحداث الاحتفالية وقبول الحضور، ويتطلع المهرجان الوطني السنوي إلى تعزيز الممارسات التقليدية وربط الأجيال الجديدة بالقديمة كانعكاس لرؤية المملكة العربية السعودية لعام 2030، وزادت أسعار الإبل في فترة التحضير للمهرجان من 19 مارس/ أذار حتى 15 أبريل/ نيسان في الأسواق بنسبة 70%، وفي الوقت نفسه في الأعوام السابقة جلبت الإبل الفائزة ملايين الدراهم في السعر في المسابقة التي تديرها "King Abdulaziz Darat".

وفي تقليد قديم يجلس الرجال في موكب لعرض أرقى الجمال لديهم في المعارض ويجذب المهرجان أكثر من 2 مليون شخص من مختلف أنحاء العالم على مدار الساعة بما في ذلك الملوك والمشاهير والمصممين والرياضيين، ويسار أصحاب الجمال من دول مجلس التعاون الخليجي كل عام، مع الأمل بفوز الجمل الخاص بهم في مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، ولا يزال معترف بالإبل كأساس ضروري لحياة الصحراء ورمز للمكانة الاجتماعية والثروة.