ظاهرة النينو

أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الأسترالية الثلاثاء 21 تموز، أن ظاهرة النينيو بالمحيط الهادي تتزايد مع توقع استمرار ارتفاع درجات الحرارة وتراجع هطول الأمطار حتى العام القادم.
وقال المكتب في بيان على موقعه الإلكتروني، إن درجات حرارة سطح مياه المحيط في جميع المناطق الخاضعة لعمليات الرصد ارتفعت بواقع درجة مئوية واحدة عن متوسط معدلاتها خلال عشرة أسابيع متتالية أي ازيد بواقع اسبوعين عن المستوى القياسي المسجل عام 1997. وقال البيان "جميع الأنماط المناخية الدولية التي استعرضها مكتب الأرصاد توضح أن من المرجح زيادة قوة النينيو ومن المتوقع استمراره حتى مطلع عام 2016".

وزاد من ارتفاع الحرارة هبوب رياح أضعف أو رياح تجارية عكسية في مناطق واسعة من المنطقة المدىية بالمحيط الهادي. وقال المكتب إنه عادة ما يصل النينيو إلى ذروته في أواخر الربيع في نصف الكرة الجنوبي أو مطلع الصيف قبل أن يضعف مع حلول العام الجديد.

والنينيو ظاهرة مناخية تتسم بدفء سطح المياه في المحيط الهادي وتحدث كل ما يتراوح بين أربعة و12 عامًا، ما قد يتمخض عن موجات جفاف وحر لافح في آسيا وشرق أفريقيا وهطول أمطار غزيرة وفيضانات في أمريكا الجنوبية.

ويجلب النينيو أحوال طقس جافة دافئة لمعظم مناطق الساحل الشرقي لأستراليا ويزيد من حدة أحوال تقترب من الجفاف لبعض المناطق الشمالية الشرقية للساحل.

وفي حالة حدوث ظاهرة النينيو يكون الشتاء أقل برودة من المعتاد والأمطار أقل أيضا في فصل الربيع على شرق أستراليا وستكون درجة الحرارة أعلى من المعتاد في النصف الجنوبي من أستراليا.

وهذه الأحوال لن تكون مواتية لزراعة القمح في أستراليا وإنتاج السكر على مستوى العالم وهو ما قد يدعم الأسعار التي انخفضت في الآونة الأخيرة.
ويؤثر الطقس الجاف على الإنتاج الزراعي في أستراليا مع توقع انخفاض إنتاج سلع رئيسية مثل القمح والسكر.