تتنبأ مصلحة الأرصاد الجوية الروسية بأن يتفاقم خطر الفيضانات التي تحتاج حاليا مناطق الشرق الأقصى الروسي خلال الأيام الثلاثة القادمة. ويتوقع ألكسندر فرولوف، رئيس مصلحة الأرصاد الجوية الروسية بأن تتزايد كميات الأمطار الهاطلة في المنطقة عموما لتعادل في بعض المناطق خلال ثلاثة أيام كميات الهطول الشهري، ما يفاقم  خطر الفيضانات. لكن الأمطار ليست مصدر الخطر الوحيد الذي يهدد بإغراق مساحات واسعة من أراضي منطقة حوض نهر آمور في أقصى الشمال الروسي، إذ من المتوقع أن تفيض مياه نهر آمور، مع ازدياد كميات المياه التي تغذيه من نهر سونغاري القادم من الصين ويتلقى نهر آمور في الحالات الطبيعية حوالي 40% من مياهه من هذا النهر،  إلا أن هذه الكمية يمكن أن تتضاعف مع تعرض تايلاند لإعصار قوي. وقال فرولوف إن سدود محطات توليد الكهرباء المتوضعة على النهر قد لا تتحمل هذا الضغط الماء الكبير وستكون مضطرة لتصريف كميات من المياه إلى المناطق الروسية المحاذية. لذا تتوقع مصلحة الأرصاد الجوية تبعا لهذه العوامل أن يتجاوز ارتفاع مستوى المياه في مناطق الفيضانات خلال الأيام القادمة معدلات الخطر ليتراوح ما بين متر ومترين. وتشهد مناطق الشرق الأقصى الروسي من بداية تموز/يوليو أمطار غزيزة تجاوز معدلها 300 سم وهو مايعادل الكميات السنوية التي  تهطل في المنطقة، الأمر الذي يهدد بإغراق كامل المنطقة المحاذية لنهر آمور وتشير إحصاءات وزارة الطوارئ الروسية إلى غرق أكثر من أربعة آلاف منزل وأكثر من 12 ألف حديقة منزلية في 101 منطقة سكنية في أقاليم أقصى الشرق الروسي الثلاثة كما تم إجلاء حوالي 14 آلاف شخص، فيما تستمر أعمال الإنقاذ والإجلاء بمشاركة نحو 16 ألف شخص.