تسببت الرياح التي هبت على بلدية أولاد سليمان، على بعد 150 كلم جنوب شرق المسيلة، في إتلاف 300 بيت بلاستيكي، حسبما أكده - أول أمس - رئيس المجلس الشعبي البلدي. وأضاف نفس المنتخب أن الخسائر التي تعرضت لها مساحات الفلاحة المحمية بهذه البلدية “معتبرة”، خاصة أنها تمثل النشاط الوحيد لسكان هذه البلدية ذاتالطابع الفلاحي الرعوي، والتي تعد البوابة باتجاه ولايتي بسكرة وباتنة. واستنادا لنفس المصدر فإن الفلاحين المتضررين من هذه الرياح ناشدوا سلطات الولاية للنظر في إمكانية مساعدتهم في تجاوز هذه الخسائر. ومن جهتهم أفاد بعض تقنيي قطاع تطوير وتنمية السهوب ببوسعادة بأنه بغض النظرعن سرعة الرياح فإن البيوت البلاستيكية التي أنشئت ببلدية أولاد سليمان وغيرها لم يتم في بداية الأمر مراعاة عديد المعطيات بشأنها، من بينها غراسة كاسرات الرياح التي تقلل من سرعة هذه الأخيرة وتعمل على حماية البيوت البلاستيكية من التلف.وفي ذات السياق أوضح نفس المصدر أن الفلاحين من مستغلي البيوت البلاستيكية يفتقرون إلى الدراية والخبرة بتركيبها، ما سيعطل العملية إلى غاية استقدام مختصين في هذا المجال من ولايات مجاورة، على غرار بومرداس وبسكرة. للإشارة فإن بلدية أولاد سليمان تعد الأولى من حيث عدد البيوت البلاستيكية المنشأة بها في السنتين الأخيرتين نظرا لعديد المعطيات، من بينها أن هذه الزراعة لا تتطلب كميات كبيرة من المياه للسقي، فضلا عن عدم تطلبها لليد العاملة المؤهلة، حيث تمارس هذا النشاط بالبلدية أغلبية العائلات بالبلدية.