كشف محمد صالح البيضاني مدير عام الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى أن الصندوق نجح منذ تأسيسه في إنتاج أكثر من 160 ألف طائر حبارى في مختلف المراكز التابعة له حول العالم .وقال البيضاني تشكل الأرقام القياسية التي حققها برنامجنا لإكثار وإطلاق الحبارى دليلاً حياً على نجاح كلٍ من مشروع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لإعادة توطين الحبارى وبرنامج إكثار الحبارى في التأسيس لمستقبل مستدام لطائر الحبارى على امتداد نطاق انتشاره الواسع . وأشار إلى توجه الصندوق لزيادة مناطق الإطلاق لطائر الحبارى خلال الفترة المقبلة في دولة الإمارات، كذلك التوسع في مناطق الإطلاق في عدد من الدول العربية ودول مناطق انتشار الحبار، موضحا أن التوسع في مواقع إطلاق الحبارى نحو بيئتها البرية الطبيعية يشكل مؤشراً على التقدم الذي حققه الصندوق في مجال إكثار وإطلاق الحبارى، فبالإضافة إلى إطلاق أعداد منها في الدول المجاورة، تضاعف عدد مواقع إطلاق الحبارى في الإمارات من موقع واحد عام 2004 إلى 25 موقعاً في العام الحالي . وقال إن زيادة مناطق الإطلاق يجعل الصندوق أقرب من أي وقت لتحقيق الأهداف المنشودة لمشروع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لإعادة توطين الحبارى، وأوضح أن عمليات إكثار وإطلاق الحبارى تأتي في إطار هذا المشروع في الدولة، واستعادة مجموعات الحبارى البرية داخل الدولة، كما أن الحفاظ على تقاليد الصقارة العريقة للأجيال المقبلة هو أيضاً من المهام الأساسية في استراتيجية الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، وبقاء تراث الصقارة يعتمد بشكل أساسي على استمرارية طائر الحبارى والحفاظ عليه .وذكر البيضاني أن الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى أطلق منذ بداية العام الحالي، 5 آلاف و855 طائراً آسيوياً خلال موسم الإطلاق الذي بدأ في أكتوبر/تشرين أول وحتى مارس/آذار الماضيين، ليسجل بذلك رقما قياسيا جديداً بإطلاقه هذا العدد في دولة الإمارات وعدد من دول الخليج وشبه الجزيرة العربية في إطار استراتيجية الصندوق لاستعادة المجموعات المستدامة لطائر الحبارى في بيئته الطبيعية . وأضاف أنه من أصل 5 آلاف و855 حبارى آسيوية، تم إطلاق 4 آلاف و405 طيور في دولة الإمارات ضمن “مشروع الشيخ خليفة لإعادة توطين الحبارى” الهادف لاستعادة مجموعاتها البرية في الدول، وهو رقم قياسي تجاوز بنحو 250% الرقم الذي تم إطلاقه خلال موسم الإطلاق العام الماضي والذي بلغ ألفاً و292 طائراً من الحبارى الآسيوية، وقد عزز الصندوق إنجازه هذا بإطلاق المزيد من الحبارى في الدول المجاورة، بواقع ألف طائر في قطر، و250 في الكويت، و200 في اليمنوأنتج الصندوق، الذي يتخذ من أبوظبي مقراً له، 40 ألفاً و340 طائر حبارى هذا العام، بزيادة 31% على الرقم القياسي الذي حققه عام ،2012 مواصلاً بذلك مسيرة أبوظبي المستمرة لحماية الحبارى وتوفير مستقبل مستدام لهذا الطائر بما يمثله للحضارة والتقاليد العربية .