اقترحت الهيئة الأميركية المعنية بالصيد والثروة الحيوانية توسيع نطاق حماية قردة الشمبانزي ليشمل تلك التي تعيش في الأسر، فينطبق عليها قانون الأنواع المهددة. وتعد قردة الشمبانزي التي تعيش في البرية منذ زمن بعيد من الأنواع المهددة بخطر الانقراض، لكن الحال ليست كذلك بالنسبة إلى تلك التي تعيش في الاسر في الولايات المتحدة، ما يسهل استغلالها للعروض والأبحاث الطبية أو حتى كحيوانات أليفة، وفق الهيئة المعروفة ب "يو إس فيش أند وايلدلايف سيرفس". وسيكون هذا الاقتراح محط نقاش عام مدته 60 يوما، قبل أن يدخل حيز التنفيذ. ومن شأنه أن يخفض بشكل ملحوظ استغلال الشمبانزي في الأسر، فيفرض مثلا رخصا للاستعانة بهذا الحيوان. وستقوم الهيئة بموجبه بالنظر في كل طلب رخصة على حدة. وخلال السنوات الثلاثين الأخيرة، انخفض عدد قردة الشمبانزي التي تعيش في الطبيعة بنسبة تتخطى 65 % في أنحاء العالم أجمع، خصوصا بسبب خسارة مواطنها والصيد غير الشرعي، وأيضا في ظل استغلال هذه الرئيسيات في العروض المسرحية والمختبرات وكحيوانات أليفة في الولايات المتحدة. وبينت عدة دراسات أن إظهار هذه القردة في وسائل الاعلام (في الإعلانات مثلا) يزيد الطلب عليها كحيوانات أليفة ويحد من دعم الرأي العام للجهود المبذولة لضمان استدامتها. وبحسب دراسة أجراها منذ فترة وجيزة المعهد الأميركي للطب، فان اللجوء إلى هذه القردة ليس ضروريا في اي حقل أبحاث.