جذب تكرار حوادث قتل الدلافين انتباه المجتمع الدولي خلال السنوات الأخيرة، وتواجه الدلافين قبالة سواحل بيرو غرب أمريكا الجنوبية "مجزرة" حقيقية حيث يقدم الصيادون هناك على قتل أعداد كبيرة منها لاستخدام لحومها ودهونها كطعم لصيد أسماك القرش، بحسب تقرير أعده جيم ويكنز مراسل صحيفة ديلي ميل البريطانية، الذي شارك إحدى سفن الصيد المحلية في رحلة بحرية لينقل بعدسته مأساة الدلافين إلى العالم بعد أن تعهد إلى طاقم السفينة بتشويش ملامح وجوههم. وقال جيم، بعد مشاهدته للعملية الكاملة لقتل الدلافين، إن الصيادين يستخدمون رمح يزن 30 كيلوغراما يطلق بسرعة عالية نحو الدلفين، الذي يتم سحبه إلى السفينة وتقطيع زعانفه ثم استخدام لحومه لإعداد طُعُوم لأسماك القرش. مضيفا أنه برغم تلطخ أرضية السفينة بآثار دماء الدلفين "المقتول" إلا أن عملية القتل لم تتوقف. وأجاب قبطان السفينة على سؤال جيم ويكنز حول شرعية هذا العمل، قائلا إنه يعرف أن صيد الدلافين غير قانوني لكنه يضطر إلى القيام بهذا العمل لكسب رزقه، ولأن أسعار طعم القرش مرتفعة. مضيفا أنه يقوم بـ12 رحل صيد للدلافين كل عام و"يقتل" في المرة الواحدة ما بين 2 إلى 3 دلافين. وقدر مراقبون أن الصيادين فى بيرو يقتلون ما لا يقل عن 10 آلاف دلفين سنويا، فيما ترى منظمات أن هذا الرقم اقل من الحقيقي، وتتسبب تكرار عمليات صيد الدلافين في كارثة بيئة بحرية. ويطلق الصيادون المحليون في بيرو على الدلافين لقب "خنزير البحر" بسبب انخفاض أسعاره التي تقارب أسعار الخنازير التي يتناولونها، كما أن الدلافين غنية باللحوم والدماء لذلك تعد طعم رخيص وفعال لجذب أسماك القرش.