قردة أميركية

على الأقل رسميًا، حلَّت كل من المملكة العربية السعودية والسويد نزاعهما الأخير بسبب انتقادات ستوكهولم لسجل حقوق الإنسان في الرياض، ولكن التداعيات على ما يبدو لا تزال محسومة في أماكن غير عادية.

أوضحت حديقة حيوان خاصة في ستوكهولم، أمس الأربعاء، أنَّها اضطرت لإلغاء خطط لإرسال اثنين من القردة الأميركيين إلى العاصمة السعودية الرياض بعد رفض مسؤول سعودي الترتيبات.

 وأكد مدير حديقة "اكفاريت سكانسين" في ستوكهولم جوناس والستروم، "تلقيت مكالمة خلال عيد الفصح لفتت إلى أنَّه لن يكون هناك تعامل بشأن القردة مع السويد، لقد سمع السعوديين أن السويد بلد سيئة".

وتشتهر حديقة الحيوان السويدية بتربية القردة الأميركية الأقزام، حيث أصغر قرد مجرد، يبلغ طوله 13سنتيمترًا ووزنه 150 غرامًا، وهي فصيلة معروفة بصعوبة الحفاظ على حياتها في أسر، ولكن على مدى 25 عامًا الماضية، أرسلت ستوكهولم ما بين 450 أو 500 عينة إلى حدائق الحيوان في أنحاء العالم لتعزيز فرص بقائها على قيد الحياة، خصوصًا في منطقة الأمازون.

وأضاف والستروم أنَّ حديقة الحيوان في الرياض كبيرة وتتمتع بصيانة جيدة، وتريد إظهار الاهتمام بالحيوانات الصغيرة، وهو يشك في أنَّ المسؤول يرفض بسبب النزاع مع السويد، مؤكدًا أنَّه سيحاول مرة أخرى خلال الأسابيع المقبلة، مشيرًا إلى أّنَّ قد قال له "الأمر كوميدي قليلًا، أعتقد أنني سأحترس حين أصدر تأشيرات الدخول لرجال الأعمال السويديين مرة أخر".

ومن جانبها، لفتت وزارة الخارجية السويدية في الأسبوع الماضي إلى أنها تتوقع أن تعيد المملكة العربية السعودية فتح العلاقات في قطاع الأعمال السويدي وتعود العلاقات إلى طبيعتها بعد سحب السفير السعودي من ستوكهولم، ولكن على ما يبدو أنَّ ظهور القردة خارج الحدود المسموح بها.