نشرت ''الاقتصادية'' تقريرا عن بدء تحول دول الخليج نحو مصادر الطاقة المتجددة، وأنه من المخطط أن تصبح أحد مصادر الطاقة الرئيسة في المنطقة بحلول عام 2017. على الرغم من أن هذه الأخبار تعد ايجابية إلى حد كبير، إلا أنني أعتقد أن دول مجلس التعاون قد تأخرت كثيرا في التحول نحو الطاقة الشمسية، فمنطقة الخليج من أكثر دول العالم غنى بشعاع الشمس، الذي إذا ما أحسن استخدامه من الممكن أن يولد كميات هائلة من الطاقة على المستوى الفردي وعلى المستوى القومي. إن تبني استراتيجية موحدة لاستغلال مصادر الطاقة المتجددة في دول المجلس، وتوجيه الاعتمادات المالية المناسبة لها سيمكن دول المجلس من تحقيق وفورات ضخمة في عمليات توليد الطاقة، بصفة خاصة سيساعدها على توفير مليارات البراميل من النفط الخام المستخدمة في توليد الكهرباء، ليتم تصديرها إلى الخارج بدلا من ذلك، ومن ثم تعزيز مستويات الإيرادات العامة ودخول الناس بشكل عام. إن كل يوم تشرق شمسه على الخليج يحمل معه كميات هائلة من الطاقة المجانية التي تنبعث من الشمس، تبحث عمن يستغلها على النحو الصحيح، ويحولها إلى مصدر للخير والنماء. من هذا المنطلق فإنه بمقياس تكلفة الفرصة البديلة استخدمت دول المجلس جانبا لا بأس به من ثرواتها النفطية في توليد الطاقة بالطرق التقليدية، التي كان من الممكن استبدالها بالطاقة المتجددة من خلال الاستثمار المبكر في محطات الطاقة الشمسية.