السيارات الفارهة تغزو الشوارع السورية وأثرياء الحرب يشعلون الأسعار

 

أكدت مصدر في وزارة النقل السورية أن 10%  فقط من السيارات السياحية المسجلة في مديرية نقل دمشق خلال السنوات الثلاث الماضية هي سيارات مستوردة حديثة وأن باقي عمليات البيع والشراء وتسجيل الملكية اقتصرت على السيارات المستعملة و القديمة والتي يعود تاريخ صنع بعضها لسبعينات و ثمانينات القرن الماضي .
 
وأضاف المصدر أن عدد السيارات الحديثة المستوردة بعد الحرب، تراجع بسبب تهاوي سعر صرف الليرة السورية، من 50 إلى 500 ليرة للدولار، وارتفاع الجمارك إلى 230% من سعر استيراد السيارة من سعة "1600 سي سي" وما فوق، ونحو 180% من سعر السيارة سعة محركها أقل من 1600 سي سي 16 حصانًا وما دون.

وذكرت أرقام المديرية العامة للجمارك في دمشق، أن عدد السيارات السياحية المستوردة عبر الوكلاء والتجار بلغ عام 2010 نحو 87 ألف سيارة، أما في العام 2011 فقط فانخفض الرقم إلى 34 ألف سيارة، وفي العام 2012 انخفض الرقم إلى 2600 فقط، وفي العام 2013 وصل العدد إلى أقل من 1100 سيارة ولا يكاد يصل إلى 1000 سيارة خلال عامي 2014 و2015.
 
ومع قرار الحكومة السورية الذي صدر منذ أيام الذي مددت  بموجبه منع إستيراد السيارات الحديثة حتى نهاية العام الحالي يتوقع المتابع أن تخلو شوارع دمشق من السيارات الحديثة أما في الواقع فقد باتت السيارات الفارهة علامة فارقة تميز شوارع العاصمة السورية
 
و يشعل أثرياء الحرب وأمراؤها وتجار الأزمة سوق السيارات و يرفعون أسعارها لمستويات خيالية بتنافسهم على إقتناء أحدث السيارات واغلاها وإهدائها لأولادهم و زوجاتهم و صديقاتهم وعناصر المرافقة التابعين لهم .
 
وبات من المعتاد رؤية شباب في 17 من عمرهم يتجولون بأحدث أنواع السيارات في أحياء " ابو رمانة و الشعلان و المالكي " وأصبح المواطن السوري يرى أحدث طرازات  السيارات  في شوارع دمشق قبل أن يشاهد الإعلان التروجي لها في القنوات العالمية .
 
وأكد أحد تجار السيارات أن السيارات الفارهة تستورد بموجب اجازات إستيراد فردية من البلد المنشأ أو عن طريق الوكالات العالمية في بيروت ..ويترواح سعر السيارة الحديثةمن نوع " بورش-مرسيدس-BMW-GMC- جاغوار" بين 80 و 200 ألف دولار أميركي .

بينما يبقى امتلاك ولو سيارة صغيرة حلمًا بات من المستحيل تحقيقه على أبناء الطبقة الوسطى والفقيرة التي تنتظر الفرج ربما بمعجزة إلهية .