مصانع السيارات تلجأ لاستراتيجية النوعية على حساب حجم الإنتاج بلومبيرغ يسير قطاع صناعة السيارات العالمي بثلاث سرعات متفاوتة، حيث تنمو الصناعة في كل من الصين وروسيا والبرازيل والهند والولايات المتحدة بسرعة كبيرة، لتستأثر بنحو 75% حجم النمو عالميًا بحلول عام 2018، في الوقت الذي ستبقى فيه أوروبا الغربية واليابان عالقتين في موجة التراجع، بينما تعاني أسواقٌ أخرى من ركودٍ وتباطؤٍ ملحوظين. وتتوقع دراسة جديدة صادرة عن "أليكس بارتنرز"، تزايد حدة التراجع في أوروبا مع تحوّل التوقعات إزاء ركود الأسواق إلى واقعٍ ملموسٍ نظراً للتغيرات الهيكلية في الطلب على السيارات. ونظرًا لوصول نسبة مصانع التجميع الأوروبية التي لا يتم استخدامها بكامل طاقتها إلى 58% من أصل 100 مصنع؛ فقد تفاقمت مشكلة الفائض بوتيرةٍ مثيرةٍ للقلق. بالنسبة للمصنعين الأوروبيين، فإنّ الشركات التي تتمتع بعلاماتٍ تجاريةٍ رائدةٍ هي التي ستخرج أقوى من الأزمة التي تمر بها حالياً، وستحظى بحصة مهمة في الأسواق ذات معدلات النمو المرتفعة، بالإضافة إلى نجاحها في تحديد بصمتها الصناعية المناسبة، وتحقيق فعالية التكلفة من المنصات الموحدة العالمية، والاستثمار في تقنيات المستقبل.