عادة ما يتنافس طلاب الجامعات في دول الخليج بوجه خاص ودول العالم بوجه عام على "الطلة الأولى" لهم في هذا الصرح العلمي. ولعل تلك الطلة غالبا ما تكون عبر "سيارة الطالب" نفسه، ويحاول لفت الأنظار وهي رغبة تظل ملحة لدى جيل خرج من ثوب المرحلة الثانوية، ليواجه العالم الخارجي. جامعة دبي الأميركية واحدة من أشهر الجامعات في الشرق الأوسط، بيد أن اللافت فيها بالإضافة إلى نوعية الطلبة، هي تلك السيارات التي تتنافس في ما بينها من حيث أحدث الموديلات وأكثر السيارات غلاء في العالم. وكانت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية نشرت صورا لعدد من السيارات الفاخرة التي قام أحد الطلبة بتصويرها وهي مركونة في المواقف الخاصة في الجامعة. الصور تظهر أن أسعار السيارات لا تقل عن نصف مليون درهم وتصل إلى الملايين، بحسب النوع والموديل. المشهد العام توليفة "راقية" من المركبات تأتي في مقدمتها أنواع "البورشة والبوغاتي والبنتلي وأوستن مارتن ومرسيدس وبي أم والفيراري ولمبرغيني وبورشلاغو وغيرها من السيارات الفاخرة. بعض السيارات تعتبر نادرة أو أن الشركة المصنعة لم تقم ببيع سوى عدد قليل منها مثل البوغاتي، والبعض الآخر قد تكون هنالك مركبة واحدة، باعتبار أن صاحبها قد طلبها بمواصفات خاصة. أحدهم علق أن المركبات التي تزين وتحيط بالجامعة تمثل مهرجانا للسيارات الفاخرة وباهظة الثمن، وللوهلة الأولى تعتقد أنها مسابقة لأجمل "موتر ـ مركبة"، إلا أنها "صرعة" يعشقها طلبة الجامعة. يقول حيدر الهاشمي صاحب مكتب لبيع السيارات في دبي لـ"العربية.نت" إن غالبية طلبة الجامعة يفضلون أن تكون طلتهم في الجامعة مثيرة وجميلة في ذات الوقت، مبينا أن هذه الظاهرة ليست حكرا على جامعة دبي الأميركية، إنما في جميع الجامعات في الإمارات وغيرها من دول االخليج وأشار الهاشمي إلى أن بعض الطلبة لا يهتم بسعر السيارات بقدر اهتمامه بأن تكون مركبته متميزة، ولا يوجد منها إلا قلة، وبمواصفات تميزه عن الآخرين. وأوضح الهاشمي أن أسعار بعض المركبات تصل إلى 10 ملايين درهم تقريبا، مثل بوغاتي ليميتد اديشن مثلا، أو بنتلي بمواصفات خاصة. ورأى الهاشمي أن غالبية الطلبة يجنحون صوب السيارات السبورت، فهي المحببة لديهم، وفي نفس الوقت يعشقها الجيل الحالي، لذلك فهو يسعى لشد الانتباه، ومن باب التفاخر أحيانا.