أوضحت الدراسة التي أجرتها شركة "إير باريف" الفرنسية أن موتور سيارات الديزل ليس هو وحده فقط المسئول عن تلوث الهواء الناتج عن سير السيارات فى الشوارع الفرنسية ، وإنما 41% من الجزئيات الدقيقة التي تبعث في الهواء والناتجة عن السيارات تأتي نتيجة احتكاك إطارات السيارات والفرامل وتكسير الأرض بالحجارة.

ومن ناحية أخرى أشارت الدراسة ، التى قدمها العاملون فى معهد التحكم فى البيئة الالماني ، أن تلف رقائق الفرامل واحتكاكه بالأرض تمثل 20% من إجمالى الجزئيات الدقيقة المنبعثة فى الطرق ، ففي كل مرة يضغط فيها على دواسة الفرامل فإن الاحتكاك بين الصفائح والاسطوانة ينشر كمية كبيرة من الجزئيات الدقيقة ، وأن تلف هذه الصفائح ينتج 20 الف طن من الأتربة سنويا في فرنسا ، فعلى سبيل المثال نجد أن السيارة "رينو" تنتج حوالى 30 ملليجرام من الجزائيات الدقيقة فى كل كيلومتر تقطع.

وقد كشفت الدراسة التى أجرتها /اورو– 6/ أن كل السيارات الجديدة ابتداء من أول سبتمبر 2015 سوف تحد من انبعاث الجزئيات الدقيقة بحوالى 5 ملليجرامات فى الكيلو متر بالنسبة لسيارات الديزل ، و 5ر4 ملليجرام فى الكيلومتر للسيارات التى تعمل بالبنزين أى 6 مرات أقل حتى أن السيارات الكهربائية ليست نظيفة فان الفرامل بها تنشر هى الأخرى جزئيات دقيقة.
جدير بالذكر أن الأتربة المنبعثة من الفرامل هى أقل خطورة على الصحة فهى تتكون من الكربون الأسود والمعادن الثقيلة والسامة مثل: النيكل والكروم والمنجنيز والرصاص والزنك والباريوم فهى تسبب التهابات الأزمات الربوية والشعب الهوائية المزمنة وعلى المدى الطويل تسبب السرطان.