صناعة السيارات

أكد رئيس الجمعية المغربية لصناعة وتسويق السيارات "أميكا"، حكيم عبد المؤمن، أن قطاع صناعة السيارات في المغرب دخل دورة إيجابية ومستديمة مع استقرار الفاعلين الفرنسيين الكبيرين في هذا المجال "رونو" و"بوجو سيتروين"، في كل من طنجة والقنيطرة.
 
وأوضح عبد المؤمن، في حديث نشرته يومية "ليكونوميست" في عددها الصادر الثلاثاء، أن الاندماج الحقيقي بالنسبة لمشروع "بوجو سيتروين" يتمثل، أساسًا، في تطوير مهن جديدة، غير تصنيع كابلات السيارات، تتعلق، على الخصوص، بصناعة الهياكل والأجزاء الداخلية للعربات، مشيرًا إلى أن "القطاع سيتعزز بشكل يسهل أكثر استقرار شركات جديدة لصناعة السيارات" في المملكة.
 
وأشار إلى أن الرؤية الجديدة للجمعية تروم إعطاء عمق لهذه الصناعة، وذلك من خلال وضع استراتيجية للنظم الإيكولوجية الصناعية في إطار مخطط تسريع التنمية الصناعية، الذي سيمكن من بروز مهن جديدة توفر يد عاملة مؤهلة في مجال تصنيع المقاعد والهياكل والأجزاء الداخلية للسيارات.
 
وبخصوص الاندماج المحلي، اعتبر أن ذلك سيتم بشكل تدريجي من خلال التحفيزات والنظم الإيكولوجية شريطة الاستعداد القبلي الحقيقي لذلك.
 
وبين أن صناعة الإطارات تبقى، مع ذلك، نظامًا إيكولوجيا يتعين تطويره، مؤكدًا على ضرورة وضع مكونات صناعية ذات جاذبية بالنسبة للشركات متعددة الجنسيات لتشجيع بروز هذه الصناعات الجديدة.
 
ولفت إلى أن عملاق صناعة السيارات الفرنسي، وبالموازاة مع سياسة الاندماج هذه، قرر تنويع باقته الطاقية من خلال التزود بالغاز الطبيعي في مصنعه في القنيطرة، فضلًا عن عقد للإمداد بالكهرباء التقليدية.
 
وأوضح عبد المؤمن أن "هناك فعلًا عددًا من المعدات الصناعية التي تعمل بالغاز"، مشيرًا إلى أن "ذلك يمكن أن يكون أحد عوامل اختيار الموقع لدى الشركة".