وقود صديق للبيئة

تمثل خلايا الوقود مستقبل عالم السيارات؛ كونها تقنية صديقة للبيئة؛ إذ لا ينتج عنها أية عوادم سوى بخار الماء وذلك من خلال عملها بوقود الهيدروجين اللازم لتشغيل المحرك الكهربائي. ولا تزال هذه تقنية في المرحلة التجريبية وتواجه بعض العقبات تتعلق بالبنية التحتية والتكلفة الباهظة.

ومن بين الموديلات التي تحمل مستقبل تقنية خلايا الوقود سيارة أودي A7 h-tron وسيارة فولكس فاجن Passat Hy-Motion ومرسيدس F-Cell من الفئة B، والسيارة التي سجلت نفسها كأول إنتاج قياسي من هذا النوع في العالم سيارة تويوتا Mirai، والتي علق عليها رئيس الشركة اليابانية تاكيشي يوشيامادا قائلاً: "لقد كان القرن الماضي عصر وقود البنزين والديزل واليوم يبدأ عصر وقود الهيدروجين".

ولحقت بهذا الركب شركات أخرى مثل هوندا اليابانية والتي تخطط لطرح سيارة تعمل بتقنية خلايا الوقود خلال عام 2016. وكذلك أدخلت شركة هيونداي الكورية الجنوبية سيارتها ix35 ضمن هذا البرنامج. كما أعلن التحالف الذي يضم شركات دايملر وفورد ومجموعة رينو ونيسان عن إنتاج قياسي من هذا النوع ينطلق في عام 2017.

وفي حديثه حول سيارته الجديدة بشكل خاص وتقنية خلايا الوقود بشكل عام أشار يوشيامادا إلى أن الهيدروجين متوفر بشكل غير محدود على عكس الزيوت المعدنية، كما أنه لا ينتج عنه أية عوادم سوى بخار الماء، وبالمقارنة بالسيارات المزودة بمحركات كهربائية خالصة فإن تقنية خلايا الوقود تمتاز بقطع مسافات أكبر تصل إلى 500 كلم، بالإضافة إلى أن ملء خزان الوقود لا يستغرق أكثر من 5 دقائق.

وانطلاقًا من المبدأ الألماني الذي يسعى دائماً إلى الكمال، علّق مدير قسم التطوير بشركة أودي أولريش هاكينبيرج على مشاريع مجموعة فولكس فاغن في هذا الإطار قائلاً: "ليس من قبيل العبث أن تعمل فولكس فاغن على تطوير أربعة أجيال عاملة بتقنية خلايا الوقود واختبارها كنماذج مبدئية".