مدرب أفضل سائقي سيارات السباق في العالم روب ويلسون

كشف مدرب أفضل سائقي سيارات السباق في العالم، روب ويلسون، عن سر تفوق سائق السيّارات الفنلنديّ كيمي رايكونين، والسائق الاسكتلندي دايفيد كولتارد، وبطل قيادة الدراجات النارية النجم الإيطالي الشهير فالنتينو روسي.وأكد ويلسون، أنَّ السجل الحافل الذي يمتلكه في عالم التدريب من سباقات الفورمولا وان والرالي العالمي، لم يأتِ عن طريق الصدفة، مشيرًا إلى أنَّه درّب نخبة من أبطال العالم أبرزهم كيمي رايكونين، فالتيري بوتاس، نيكو هولكنبيرغ، دافيد كولتارد، وخوان بابلو مونتويا، إلى جانب نجوم سباقات الدراجات النارية مثل فالينتينو روسي.

ولم يتوقف ويلسون عن ؤالضحك في مقابلة إذاعية أجراها سيمون هيوغز، بعدما علّق أحد المتصلين على سجله الحافل، قائلًا: "لن أتذكر ما قلته ولن أتذكر ما قمت به ولكنني دومًا سأتذكر الطريقة التي جعلتني من خلالها أشعر بالنجاح"، وهي العبارة ذاتها التي تلقاها مدرب فريق الكريكت الإنجليزي بول فاربراس في البرنامج.

وأبرز المذيع هيوغز، معاناته في الحصول على موافقة ويلسون من أجل المقابلة، قائلًا: "لعقد مقابلة مع المدرب المخضرم روب ويلسون، فلابد من الحضور في وقت مبكر، وإذا توقفت عن طرح الأسئلة له لمدة ثانية واحدة فقط سيقوم بقلب الطاولة وتصبح أنت من يتم إجراء المقابلة معه".

وأوضح ويلسون صاحب الـ62 عاما، أنَّه اعتمد في تدريبه لكل من رايكونين وكولتارد، على قيامهم بقيادة النسخة الأولية من سيارة "فوكسهول" ذات الخمسة أبواب، وهي الطريقة التي يقول عنها بأنها تنتزع مشاعر الخوف وهو ما يعمل عليه، فالجميع أثناء السفر لا يركز على القيادة بسرعة كبيرة بقدر ما يسعى إلى الحفاظ على البقاء في المسار وهو الأمر الذي توفره سيارة "فوكسهول".

يُذكر أنَّ روب ويلسون عام 1975، حقق نجاحات في سباق "فورميولا فورد" و"فروميولا 3"، وكانت هذه محاولة لدخوله مسابقة "فورميولا وان"، ولكن لم يتسن له المشاركة وقتها، وبعدها خاض مسابقات مثل "ناسكار" وسباق السيارات الرياضية في الولايات المتحدة وكذلك "لي مانز" في أوروبا، ومع كل ذلك فقد كان للتدريب نصيب أكبر في مسيرته الحافلة والذي أخذ الكثير من وقته ومجهوده.
ويرى روب ويلسون ضرورة تشجيع قائدي السيارات على فهم ما يفعلونه بالسيارة والذي يجعلها تتصرف كما يفعل، وقد تحدث عن تدريب من أجل القيام بتحويل سيارة "الفورميولا وان" برفق عند المنعطفات، وبالنسبة إلى ناقل الحركة فقد تحدث عن أنه قد يكون أحد العوامل المؤثرة في التوجيه بما يقوم به من التحميل الزائد على نظام التعليق الخلفي.

وعن سؤاله حول ما الذي يجعله مدربًا جيدًا، أخذ لحظة في التفكير ثم قال إنَّه "عليك معرفة طبيعة عملك جيدًا وكيف تفوز بالسباقات، كذلك هناك حاجة لإيجاد الطريقة المناسبة للتعامل مع عقلية الشخص ومعرفة في ما يفكر وهو مقبل على أحد المنعطفات"، وأشار في الختام إلى ضرورة "أن تكون محبًا للموهبة في ذلك العمل لأنه في السباق لن تجد مكانًا للاختباء".