حين وصلت دعوة تجربة هيونداي كريتا الجديدة من مسئولي الشركة في مصر، لفت انتباهي أن التجربة ستكون في العين السخنة وأنا أعلم أن الطريق تجرى عليه تعديلات وتوسيعات تمتد بطول الطريق وتكثر به بعض الانخفاضات المفاجئة بسبب أعمال الحفر التي تتم على الطريق ورد إلى ذهني أن حالة الطريق في هذا التوقيت هي الأنسب فعلا لتجربة سيارة من فئة كروس أوفر واختبار مدى ملائمة السيارة لمثل هذه الانخفاضات المفاجئة على الطريق وقدرتها على المرور بها.
وفي خلال السنوات الماضية أطلقت هيونداي موديلات جديدة على السوق المصري تحمل مميزات السيارات الرياضية متعددة الأغراض فئة SUV متوسطة الحجم ومزودة بمحركات صغيرة وقدرات أعلى من السيارات السيدان من فئة سيارات الكروس أفر ومع مرور الوقت أثارت تلك النوعية من الطرازات اعجاب المستهلك في مصر لما تتمتع به من ارتفاع مناسب عن الارض وحجم يسمح بوجود سعة لحمل الأمتعة أكبر من السيارات السيدان واستهلاك متوسط للوقود.
من الخارج نجحت هيونداي في إعطاء مقدمة السيارة شكل يشبه سيارات الدفع الرباعي من خلال شبكة من الكروم مكونة من ثلاثة أعمدة عريضة ومتوازية تتوسط المصابيح الأمامية من فئة LED وصدمات امامية ذات شكل رياضي توجد على أطرافها مصابيح ضبابية ومقدمة مرتفعة تعطي السيارة مظهر هجومي، وسقف السيارة منحني يعطي السيارة شكلا ديناميكيا إما الجهة الخلفية للسيارة فهي تتماشى مع حجم السيارة وارتفاعها.
ومن الداخل تم تصميم المقصورة الداخلية لمنح قائدها مستوى مناسب من الراحة والقدرة على التحكم بكل الوظائف الداخلية، والخامات المستخدمة في مقصورة القيادة جيدة مقارنة مع سيارات من نفس الفئة السعرية، وتوفر هيونداي لهذا الطراز مساحة واسعة للركاب داخل صالون السيارة سواء في المقاعد الأمامية او للمقاعد خلف السائق لتعطي شعور بالراحة خلال الرحلات الطويلة ويسع صالون السيارة إلى خمسة اشخاص بالغين.
وخلال فترة تجربة كريتا، سافرت بالسيارة مع أربعة من أفراد عائلتي وطفل، جلس في المساحة المخصصة لصندوق الأمتعة دون الشعور بالتعب طوال فترة الرحلة التي أستمرت ساعة ونصف.