أكدت وزارة الخارجية اليابانية صباح الثلاثاء لوكالة فرانس برس مقتل صحافية يابانية الإثنين خلال تغطيتها المعارك الدائرة في مدينة حلب السورية. وقال مسؤول في الوزارة لوكالة فرانس برس "لدينا تأكيد أن الأمر يتعلق بميكا ياماموتو" البالغة من العمر 45 عامًا. وأوضح إنها تعمل مع وكالة أنباء يابانية هي "جابان برس". وأضاف إن زميلاً لها في هذه الوكالة كان يسافر معها تحقق من جثتها. وأشار إلى أنها "كانت تعمل في حلب بشمال سوريا عندما علقت وسط تبادل لإطلاق النار". وقال زميل لها في جابان برس كان الى جانبها حين وقع الحادث ويدعى كازاوتاكا ساتو لمحطة التلفزيون اليابانية "ان تي في" انهما صادفا "مجموعة جنود بزي القتال". وأضاف "الشخص الذي كان في الأمام كان يعتمر خوذة ما دفعني على الفور إلى الإعتقاد بأنها قوات حكومية. وطلبت من ميكا ياماموتو أن تبدأ بالفرار. ركضنا وتفرقنا، وبعد ذلك لم أر ياماموتو ثم طلب مني الذهاب إلى المستشفى حيث وجدت جثتها". من جهته قال التلفزيون الياباني الرسمي استنادًا على مقابلة منفصلة مع الصحافي أن المراسلين اليابانيين كانا يقومان بإعداد تقرير إلى جانب الجيش السوري الحر. وأضاف ساتو أن زميلته أصيبت برصاصة في العنف كما ذكرت محطة تلفزيونية يابانية أخرى. وأعلن الناطق باسم الحكومة اليابانية أن جثة ياماموتو نقلت إلى تركيا. وانضمت ميكا ياماموتو إلى الوكالة في العام 1995 وغطت عدة نزاعات مسلحة من بينها الحرب التي شنها الحلفاء بقيادة الولايات المتحدة على أفغانستان نهاية 2001 والحرب على العراق عام 2003، حسب الموقع الإلكتروني للوكالة. وكانت وكالة الأنباء اليابانية كيودو ذكرت في وقت سابق أن السفارة اليابانية في سوريا والتي تعمل حالياً من الأردن، أكدت مقتل ميكا ياماموتو. ولم تذكر الوزارة ولا الوكالة اسم الوسيلة الإعلامية التي تعمل لها الصحافية. وحسب المعلومات التي نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن الصحافية اليابانية أصيبت بجروح خطيرة الإثنين خلال تغطيتها المواجهات في أحد أحياء حلب. ونقلت وكالة كيودو عن موظف في فندق بمدينة كيليس التركية بالقرب من الحدود السورية قوله إن يابانيين، رجل وامرأة، غادرا الفندق صباح الإثنين وقالا إنهما ذاهبان إلى سوريا.