تطلق شركة "ياه سات" بالتعاون مع "إس إي إس" قمرًا  صناعيًا مشتركًا باسم "ياه لايف"، قبل نهاية العام المقبل 2016، يوفر سعات إضافية لاستيعاب الطلب المتزايد على خدمات البث التليفزيوني الرقمي.

وأكد الرئيس التنفيذي لـ "ياه لايف"، سامي بستاني، أنّ النمو المطرد في الطلب على خدمات البث التليفزيوني التي تقدمها الشركة دفع المساهمين لوضع خطط التوسع المستقبلية لتوفير الطاقات اللازمة، لافتا إلى وجود تفاهمات مبدئية بين شركتي" ياه سات" و"إس إي إس" على إطلاق القمر الصناعي الجديد.

واستعرض بستاني نسب نمو الطلب على خدمات البث الفضائي التي تقدمها الشركة خلال الفترة الماضية، لافتا إلى أن عدد القنوات الفضائية على القمر الصناعي "ياه سات" الحالي، ارتفعت بنسبة 140% خلال 18 شهرا لتصل إلى 130 قناة فضائية في نهاية أذار/ مارس من العام الحالي، مقارنة بنحو 54 قناة في أذار/ مارس من عام 2013.

وأوضح بستاني أن عدد القنوات الفضائية على القمر الصناعي "ياه سات" ارتفع خلال العام المنصرم بنسبة 60% لتصل 120 قناة فضائية مقارنة مع نحو 75 قناة في نهاية عام 2013 مضيفا أن الشركة تستهدف الوصول إلى 150 قناة في نهاية العام الحالي.

وأكد أن اتجاه المساهمين في "ياه سات" و"إس إي إس" لتوفير المزيد من الطاقات الاستيعابية عبر إطلاق قمر صناعي جديد كان ضروريا لتوفير السعات اللازمة لمواكبة التوسعات المستقبلية لشركة "ياه لايف" التي تشهد نموا مطردا في الطلب على خدماتها.

وأشار إلى أن السعة الإجمالية للقمر الصناعي الحالي " الياه سات Y1A " تبلغ 23 حزمة بث تضمن بث نحو 400 قناة تلفزيونية بمتوسط ثلاث ميجا لكل منها، مبينًا أن القمر الصناعي الجديد سيضاعف السعة المتاحة لبث القنوات الفضائية لتصل إلى أكثر من 40 حزمة بما يفتح آفاقاً جديدة لنمو عمليات الشركة.

وأضاف بستاني أن شركة "ياه لايف" انتهجت استراتيجية تسويقية جديدة على مدار العام تركز على تقديم خدمات متكاملة تركز على عاملين رئيسين هما الجودة والتكلفة بما يصب في صالح أصحاب القنوات الفضائية والمشاهدين بطبيعة الحال.

ولفت إلى أن " ياه لايف" ركزت خلال المرحلة الماضية على اللغات المتواجدة في المنطقة إلى جانب اللغة العربية، حيث تم استقطاب شريحة من القنوات الموجه للأكراد الذين يقطنون نحو خمس دول في المنطقة، كما تم بث مجموعة من القنوات الفارسية بالإضافة إلى اللغة الفرنسية والألمانية.

وأضاف أن استقطاب القنوات التلفزيونية الناطقة باللغة العربية ما زال على رأس أولويات شركة "ياه لايف" التي تتطلع أيضا لأن تكون الأكثر جذباً للقنوات الفضائية الناطقة بباقي اللغات المتواجدة في المنطقة.