مهرجان كوريا للأفلام الدولية

شهد محبو الافلام الوثائقية في كوريا الجنوبية مؤخرا عرضا للفيلم الإماراتي ثلاثي الأبعاد " نجوم الصحراء " خلال الدورة السادسة لمهرجان كوريا للأفلام الدولية ثلاثية الأبعاد الذي استمر لمدة ثلاثة أيام في لوت سينما ببرودواي بالعاصمة سيؤول.

وكانت الامارات الدولة العربية الوحيدة المشاركة في المهرجان الذي يعد واحدا من المهرجانات الدولية الرائدة التي تعنى بالأفلام ثلاثية الأبعاد وتضمن مشاركات فيلمية آخرى من عدة دول ذات باع في الافلام الوثائقية مثل ألمانيا وبريطانيا وسويسرا وفرنسا وكندا وروسيا واليابان وقبرص وكوريا الجنوبية.

واعتبر النقاد أن الفيلم الاماراتي نجوم الصحراء أضاف من بين ما يقارب 30 فيلما مشاركا مذاقا نوعيا بالنسبة لجمهور المهرجان ووصفوه بأنه تجربة جديدة وفريدة من ربوع الإمارات .

وقد نظمت المهرجان اللجنة المنظمة لمهرجان الأفلام الدولية ثلاثية الأبعاد في كوريا ومنظمة ثري دي اف اي ايه وثري ديكونتينت هب 3DFIA و 3D Content Hub الراعي الإعلامي للمهرجان.

ويتحدث الفيلم الأول من نوعه في الإمارات و الشرق الاوسط عن " الإبل " من خلال مشاركتها في مهرجان "مزاينة الظفرة للإبل" الذي يقام سنويا تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وتنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في مدينة زايد بالمنطقة الغربية.

ويستعرض الفيلم تجربة وخبرة الشيخ ذياب بن سيف آل نهيان ومدى منزلة الإبل لديه واهتمامه بها منذ الصغر كنوع من الهواية إذ يعتبر الجمل عنصرا رئيسيا وهاما في الامارات فهو يرمز الى الانتماء والهوية.

وقام فريق سينمائي كندي بتصوير الفيلم الذي استخدمت فيه تقنية الأبعاد الثلاثة " ثري دي " بهدف إظهار جمال الإبل وقيمتها لدى أبناء البادية الإماراتية بإعتبارها جزءا من الهوية الثقافية الإماراتية والخليجية بشكل عام .

وقد رافقت الابل أبناء الإمارات والجزيرة العربية على مدى قرون وما زالت تحظى بمكانه مهمة وللفيلم دور في التعريف بالمهرجان والبادية الإماراتية ومختلف مظاهر الحياة فيها ومن ثم جذب السواح الى المنطقة لزيارتها والتعرف على معالمها وارثها الثقافي والتراثي حيث يشكل المهرجان قيمة سياحية لأبوظبي .

وصورت الفيلم شركة كاميرا 3D الكندية بأحدث تقنيات التصوير الثلاثي الأبعاد واخرجه بيير أبو شقرا وتألف فريق عمل الفيلم من مازن الخيرات منتج منفذ وترأس فريق التصوير الكندي ديلين ريد ونفذت شركة كريتف بوست في تورينتو المونتاج النهائي للفيلم .

و على مدار 29 دقيقة تنقلت الكاميرا لترصد أهم فعاليات المهرجان الذي يقام على عشرات الكيلومترات المربعة من صحراء المنطقة الغربية وتقدر جوائزه في مختلف مسابقاته بحوالى 35 مليون درهم .

وقد رصدت الكاميرا مشاركات الإبل من خلال الأبطال الثلاثة للفيلم وهم " حاكمة " و" جحادة "و" شواشة " الذين قادوا شوط " الست " المؤلف من ستة من الإبل وسلطت الكاميرا على خطوات تجهيزها وذهابها الى حلبة المزاينة للمنافسة .

و يشارك في المهرجان فئتان من الإبل هما "المجاهيم والاصايل" وتستخدم الأولى وهي الإبل السوداء والأغلى قيمة للعرض والمزاينة "أي اظهار جمالها " بينما تستخدم الثانية للمزاينة وللسباق .