أهم العناوين الصادرة في صحف الامارات الخميس

تناولت صحف الإمارات الصادة صباح اليوم في افتتاحياتها العلاقات القوية والاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وموقف الإمارات الثابت في مساندة المملكة والتعاون معها في محاربة المفسدين في الأرض.

وفي موضوع اخر تناولت اعتذار رئيس حزب العمال البريطاني جيرمي كوربن عن الحرب ضد العراق التي قادها حزبه برئاسة رئيسه السابق توني بلير .

فتحت عنوان " الإمارات السند القوي " قالت صحيفة البيان في افتتاحيتها " إن دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تشكلان جبهة واحدة ضد الإرهاب وتجمعهما وحدة الهدف والمصير وعدوهما واحد وإن تعددت أشكاله من تنظيمات وميليشيات وجماعات ودول جميعهم في خندق واحد وأهدافهم واحدة وهي الفوضى وتصدير الثورات وزرع الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار وبسط النفوذ والهيمنة ووقوف الإمارات والسعودية بجانب بعضهما البعض فرض واجب وليس تطوعا .

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لشقيقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بأن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله كانت وستبقى السند القوي للمملكة في محاربة المفسدين في الأرض الذين بغوا وتجبروا وتعدوا على حرمات الله في المسجد النبوي الشريف وفي شهر رمضان الكريم.

واختتمت صحيفة "البيان" افتتاحيتها قائلة " الأعمال الإرهابية في الأراضي المقدسة تؤكد أن الإرهاب لا دين له ولا وطن وأنه يستهدف الجميع بلا استثناء ومثل هذه الأعمال الجبانة لن تخيف أحدا ولن تثني الإمارات عن الوقوف إلى جانب السعودية الشقيقة والتعاون معها في مكافحة دعاة الباطل والإجرام الذين يسعون إلى الفوضى والتخريب والدمار وستبقى المملكة بعون الله تعالى عصية على كل من يتربص بها ويريد لها الشر.

**********----------********** من جانبها وتحت عنوان " الحرب الكارثية " تناولت صحيفة الخليج في افتتاحيتها اعتذار رئيس حزب العمال البريطاني جيرمي كوربن عن الحرب ضد العراق التي قادها حزبه برئاسة رئيسه السابق توني بلير واعتباره الحرب كارثية .

وقالت الصحيفة " إن الاعتذار صادق لأنه جاء من شخص عارض الحرب في وقتها وبالتالي فهو منسجم مع مواقفه وليس نفاقا بعد أن وجدت لجنة التحقيق أنها حرب لم تكن ضرورية .. الغريب أنه بينما يصدر هذا الحكم من لجنة تحقيق رسمية لا يزال توني بلير يكابر ويكذب تماما كما فعل إبان الحرب نفسها فهو يعتبر أن الحرب شابتها أخطاء لا يزال يزعم أنها جعلت العالم "أفضل وأكثر أمانا".

وأضافت أن الأخطاء التي يتحدث عنها بلير هامشية ولا تتعلق بجوهر القضية فتدمير العراق وتقويض اقتصاده والتسبب بقتل ما يوازي المليون من سكانه وتهجير الملايين الأخرى ليست ضمن اعتباراته .. الأنكى أنه يكذب في وجه الحقائق الناطقة .. العالم أفضل وأكثر أمانا جملة لا يقولها إلا من انفصم عقله عن الواقع الذي يعيش فيه .. وتساءلت هل أوروبا تعيش في أمان؟ أم الشرق الأوسط يعيش في أمان؟ أليس الإرهاب الذي يضرب في العالم وليس في منطقة محددة فقط يقلقل كل أمان ويولد عدم الاستقرار الذي يستصحب الخوف من الآخرين ومن ثم اضطهادهم كلها من نتائج سياسة الحرب التي انتهجها الثنائي بوش وبلير ظنا منهما أنهما يستطيعان من خلالها أن يفرضا الهيمنة وأن يديرا العالم كما تقتضي مصالحهما .. بلير يكذب الآن كما كذب قبل الحرب وخلالها".

وقالت " قبل الحرب كان كما رفيقه في الحرب بوش يدعي أن العراق يمتلك أسلحة الدمار الشامل وأن له علاقة بأحداث سبتمبر من خلال علاقته بالقاعدة وهي مزاعم كان ظاهرا كذبها في حينه لكنهما من أجل إقناع رأييهما العامين وليس الرأي العالمي لأنه لم يكن يهمهما بدآ يزيفان الوقائع ويخترعان الأكاذيب من أجل حشد جماهيرهما وراء الحرب .. وهو قد كذب خلال الحرب حينما بدا أثناءها كذب الادعاءات فبدأ كل من بوش وبلير بتغيير أكاذيبهما إلى أكاذيب جديدة .. أما الآن فالكذبة الكبرى التي يحاول نشرها أن الحرب قادت إلى عالم أفضل وأكثر أمانا .. وهو يقول هذا في وجه كل الحقائق والوقائع .. لقد كان الاعتذار وتخطئة الحرب خطوة في محلها لكن هذا لا يكفي .

وتساءلت صحيفة " الخليج " في ختام افتتاحيتها كيف يمكن لبريطانيا أن تحرق بلدا وتدمر كيانه الاقتصادي والسياسي ثم تكتفي بالتأسف على ما حصل؟ أليس هناك التزامات قانونية وأخلاقية من أجل إصلاح نتائج الخطأ ما دام لا يمكن إصلاح الخطأ نفسه؟ الاعتذار ليس كافيا وينبغي أن تتبعه إزالة نتائج الكارثة.