دانت رابطة صحافيي الملف القبطي الاعتداء الهمجي الذي تعرض له عدد من صحافيي الرابطة على أيدي كشافة كنيسة السيدة العذراء مريم في منطقة الزيتون، والذي وصل إلى حد الاعتداء عليهم بالأحزمة، على مرأى ومسمع من مئات الأقباط الذين توافدوا للكنيسة للاحتفال بتجلي السيدة العذراء مساء الثلاثاء، حيث قام أحد أفراد الكشافة الكنيسة ويدعى جون أيوب، بالتعدي على الزميل ريمون ناجي من جريدة فيتو، والزميل طانيوس تمري من جريدة المشهد، وقام هو وعدد من أفراد كشافة الكنيسة بخنق الزميل طانيوس حتى فقد الوعي، وتم التطاول بالأيدي على بعض السيدات الذين حاولوا الدخول للكنيسة منهن "جيهان عطا" الصحفية في جريدة الدستور، وقام أفراد الكشافة بمنع الزملاء من تأدية عملهم رافضين دخولهم للكنيسة، ووجهوا لهم السباب والشتائم التي يعاقب عليها القانون.    وأشار عضو الرابطة عاطف مكرم إلى أن تلك الواقعة يعاد تكرارها باستمرار من قبل الكنيسة والعاملين فيها، لذلك قررت رفعها كشكوى إلى نقيب الصحافيين وأعضاء مجلس النقابة للتدخل وإعادة كرامة الصحافيين التي أهدرت، فضلا عن التعسف الواضح ضد الصحافيين من قبل الكنيسة وعرقلة تأدية عملهم، مؤكدين اتخاذهم الإجراءات القانونية كافة التي كفلها الدستور والقانون، لمباشرة عملهم المهني وملاحقة المعتدين، وذلك بعد التجاهل الذى يلقاه الصحافيون من قِبَل المقر الباباوي برئاسة البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذي سبق لصحافي الملف التقدم بشكوى له ضد تلك التجاوزات التي تحدث معهم وتعرقل تأدية عملهم، وطالبوا خلاله بتنظيم لقاء لهم مع البابا، إلا أن التجاهل كان سيد الموقف من قبل الكنيسة.    وطالب مكرم بفتح تحقيق كنسي في الأمر، مُعلِناً أن الرابطة ستنظم وقفة احتجاجية للصحافيين والمعنيين بحرية الرأى والتعبير وحقوق الإنسان كافة أمام المقر الباباوي للكاتدرائية المرقسية في العباسية الساعة 12 ظهر الخميس، تنديداً بتلك التجاوزات التي تمس كرامة الصحافيين والمهنة.