الرئيس عبد الفتاح السيسي

أبرزت الصحف الإماراتية الصادرة صباح الاثنين زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الرسمية الأولى لدولة الإمارات ، ولقاءاته أمس مع عدد من كبار المسئولين الإماراتيين على رأسهم الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .

وكتبت صحيفة "البيان" الإماراتية تحت عنوان : " الإمارات ومصر: أمننا مشترك وعازمون على رصيد متفرد في العلاقـات التاريخية" ، " محمد بن راشد ومحمد بن زايد : بقيادة خليفة حـريصون على التعاون الاستراتيجي مع مصر " .

وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، حرص دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، على تمتين أواصر العلاقات مع جمهورية مصر العربية ، وتطوير التعاون الثنائي القائم بينهما بما يخدم المصالح الاستراتيجية للبلدين والشعبين الشقيقين ، مشيرين إلى أن موقف دولة الإمارات المساند والداعم لمصر وشعبها موقف تاريخي ثابت، وليس وليد مرحلة معينة، وهو ينطلق من أسس راسخة وقواعد ثابتة، وضعها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عندما أدرك في وقت مبكر الدور المحوري والمهم لمصر في محيطها الإقليمي والدولي، وما تمثله من صمام أمان لاستقرار وأمن المنطقة .

وقالت "البيان " إن جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي رسميا أمس ، الذي بد أ أمس زيارة رسمية للدولة ، حيث جرت للرئيس عبد الفتاح السيسي لدى وصوله إلى قصر المشرف مراسم استقبال رسمية في ساحة القصر ، وعقب توجه الرئيس السيسى والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى منصة الشرف ، عزفت الموسيقى السلامين الوطنيين لجمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة ، فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة ، تحية لضيف البلاد الكبير ، بعدها صافح الرئيس السيسي مستقبليه من الشيوخ والوزراء وكبار المسئولين من مدنيين وعسكريين ، فيما صافح نائب رئيس الدولة كبار المسئولين المرافقين للرئيس السيسى .

ورحب محمد بن راشد ومحمد بن زايد في بداية اللقاء بالرئيس المصري والوفد المرافق ، وأعربا عن سعادتهما بزيارة السيسي للدولة ، وتمنياتهما أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز العلاقات الأخوية والتاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية ، وأعربا عن ثقتهما الكاملة بقدرة الشعب المصري وقيادته على مواجهة كل التحديات والمضي قدما في طريق النجاح وتحقيق الطموحات والآمال في الوصول للأمن والاستقرار والتقدم ، وأكدا دور مصر في استقرار المنطقة.

وجاء عنوان صحيفة "الخليج" الإماراتية : " محمد بن راشد ومحمد بن زايد يستقبلان السيسي " و " الإمارات ومصر .. علاقات متفردة وأمن مشترك ومتضامن " .

وذكرت الصحيفة أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي بحثا خلال جلسة محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي علاقات التعاون الأخوية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك والمستجدات والأوضاع الإقليمية والدولية، واستعرضا مجمل العلاقات المتميزة التي تربط البلدين في مختلف المجالات خاصة السياسية والاقتصادية والتنموية وما تشهده هذه الجوانب من تطور سريع ونمو متواصل .

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس المصري أعرب عن شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً على وقفتها التاريخية مع الشعب المصري، مشيداً بجهودها ومبادراتها في مساعدة مصر سياسياً واقتصادياً ودعمها المتواصل لتطلعات الشعب المصري ، وثمن اهتمام الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، وحرصه على مد يد العون والمساعدة في دعم وتطوير العديد من القطاعات الأساسية خاصة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية .

كما جرى خلال اللقاء تناول مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك .

وأكد الجانبان في ختام محادثاتهما أهمية مثل هذا اللقاءات التي تستعرض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وتعمل على تعزيزها وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة كما تمثل هذه اللقاءات فرصاً متجددة لتبادل الأفكار حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.

وشدد الجانبان على أن العلاقات بين البلدين متميزة ولها خصوصية متفردة وهو ما يؤكده حرص قيادتي البلدين على جعلها نموذجا في العلاقات الأخوية القائمة على الاحترام والثقة المتبادلة والحرص المشترك على مصالح البلدين والمنطقة، وأكدا عزمهما على إضافة المزيد من الإنجازات والنجاحات إلى رصيد العلاقات التاريخية التي تربط البلدين .

وأشار الجانبان إلى أن هذا اللقاء هو لبنة جديدة تضاف إلى جسر العلاقات المتميزة بين البلدين الذي يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين خاصة في ظل الأوضاع والمستجدات الراهنة التي تواجهها المنطقة وما تفرضه من ضرورة وضع قواعد العمل المشترك في كل المجالات لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية وأكدا في هذا الإطار أن أمن البلدين هو أمن مشترك ومتضامن .

وكان عنوان صحيفة "الاتحاد" الإماراتية " محمد بن راشد ومحمد بن زايد : موقف الإمارات من دعم مصر تاريخي ثابت وليس وليد مرحلة وينطلق من أسس راسخة" .

وذكرت الصحيفة أن نائب رئيس الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبوظبي الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عقدا جلسة مباحثات مشتركة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس .

وأعرب الجانبان عن أملهما في أن تتضافر الجهود الدولية وتسرع من خطواتها لمواجهة التحديات كافة التي تؤثر على السلم والأمن العالميين خاصة انتشار العنف والتطرف والإرهاب وأن تعزز تلك الجهود التعايش السلمي بين مختلف شعوب العالم، وأن تقف بجانب احترام الشرعية الدولية لتحقيق الاستقرار والأمان على نحو يسهم في تعزيز المناخ الملائم لدفع عجلة التنمية في العالم والخروج بالمنطقة من الصراعات والقلاقل إلى آفاق التقدم والازدهار .

واهتمت الصحيفة أيضا باللقاء الذي عقده أمس الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رجال الأعمال الإماراتيين ، والذي رحب خلاله فخامة الرئيس بالمستثمرين العرب خصوصا المستثمرين من أبناء الإمارات التي وقفت إلى جانب مصر وقفة لا يمكن أن ننساها أبدا ، وأضاف قائلا : " لكم فرصة حقيقية للاستثمار في مصر ، فيها الكثير من المنافع لكم ولأبناء مصر " .

وقال السيسي - في لقائه مع رجال الأعمال الإماراتيين في فندق قصر الإمارات بأبوظبي أمس بحضور الدكتور سلطان الجابر وزير دولة رئيس بعثة الشرف المرافقة - " إننا نرحب بكم في مصر، وسنعمل على توفير المناخ الاستثماري المناسب، ونسعى لتجدوا في مصر فرصا استثمارية حقيقية ومجدية" .

وأكد الرئيس السيسي، في كلمة وجهها في بداية اللقاء ، أن الأمن والاستقرار والاقتصاد مرتبطة .. وقال إن الحكومة لن تستطيع أن تلبي وحدها الطموح الاقتصادي لمصر ، وهنا يبرز دور المستثمرين من المصريين والأشقاء العرب والأجانب للنهوض بالاقتصاد المصري ، كما أكد فائدة الاستثمار في مصر، خاصة أنها تعتبر سوقاً كبيرة ونافذة مهمة على الاقتصاد الأفريقي الذي يضم أكثر من مليار و300 مليون نسمة.. وقال " إن مصر تعمل حالياً على تجاوز المعوقات التي يواجهها الاستثمار الأجنبي في مصر خلال السنوات الأربع الماضية، حيث كان فيها الاستثمار غير جاذب للعمل في مصر نتيجة البيروقراطية والفساد في مسارات العمل للحصول على التراخيص للمستثمرين" .

وأضاف الرئيس السيسى قائلا : " إن مصر تحترم التزاماتها مع المستثمرين، وسيكون لديها قانون موحد للاستثمار قبيل انعقاد المؤتمر الاقتصادي في مارس المقبل " ، مؤكداً أن مصر تبذل جهوداً كبيرة لتشجيع المستثمرين ، وتعمل على مجموعة من المشاريع الاستثمارية التي ستكون جاهزة لطرحها في المؤتمر المقبل .