أطلق أنصار ومؤيدو الرئيس المصري المعزول محمد مرسي حملة على موقع "أفاز" للحملات المجتمعية على الإنترنت، تحت عنوان "حاكموا السيسي أمام المحكمة الجنائية الدولية". وبلغ عدد الموقّعين على هذه الحملة حتى الآن نحو 135 ألف مؤيد، وهم يسعون للوصول إلى 150 ألف توقيع لتفعيل هذه المذكرة عالمياً. ويقول مؤيدو مرسي في مذكرة أسباب الحملة إن الفريق أول عبدالفتاح السيسي "قام بانقلاب عسكري على رئيس شرعي للبلاد، ثم قام بتصفية المعارضين باعتقال المئات منهم دون أي مبرر قانوني. كما أغلق جميع القنوات التلفزيونية المعارضة لهذا الانقلاب العسكري الغادر"، بحسب ما ورد في المذكرة. وتضيف الحملة في التعريف بنفسها أن "السيسي وبشهادة جميع الأطباء وبعض الدول الأخرى استخدم أسلحة محرمة دولية في قمع المتظاهرين"، على حد قولهم، "وقام بمذبحة قُتل فيها ما لا يقل عن 500 شخص في أقل من شهر، وأصيب تحت نيران أسلحة رجاله ما لا يقل عن 6000 جريح، وهذا العدد سيزداد إذا لم يتوقف هذا الرجل عن تصفية معارضيه". وعلى الجانب الآخر، أطلق مؤيدو السيسي حملة مناهضة على موقع "أفاز" بعنوان "دعم وتأييد للفريق عبدالفتاح السيسي"، وجاء فيها أن كل ما قيل في العريضة الأولى لا يوافق الواقع. وأضاف المؤيدون: "دلّس الإخوان في كثير من المعلومات التي ساقوها عبر الحملة التي أطلقوها، فالعدد الذي مات في الحادثتين لم يتجاوز 120 قتيلاً، وعدد الإصابات لم يتجاوز 1000 من الفريقين المؤيد والمعارض، كما أن التحقيقات لاتزال مستمرة حتى الآن ولم يثبت من هو المعتدي ومن المعتدَى عليه، علاوة على أن الحملة أكدت أن الأسلحة المستخدمة محرمة دولياً، وهذا لم يحدث مطلقاً ولم يثبت. وأشار مؤيدو السيسي إلى أن عدد المقبوض عليهم حتى الآن لم يتجاوز 15 شخصاً وهم ليسوا معتقلين سياسيين لكنهم متهمين ويحاكمون أمام القضاء المصري، وطالبوا أبناء الشعب المصري بأن يوقعوا على هذه العريضة لكي يثبتوا للعالم أن الشعب انقلب على نظام الإخوان الفاشل، على حد تعبيرهم. تجدر الإشارة إلى أن موقع "أفاز" للحملات يتيح للمواطنين إطلاق حملات محلية ووطنية وعالمية بلغات عالمية، لتمكين الشعوب من التأثير في صناعة القرار، وذلك فيما يتعلق بقضايا مهمة مثل الفساد والفقر والصراعات والتغييرات المناخية.